المصدر: the Sun Daily الرابط: https://www.thesundaily.my/home/world-cup-embassies-brace-for-criminal-charges-lost-passports-ME10059630
افتُتح في الدوحة الأحد، مجمّع قنصلي غير مسبوق سيقدّم لرعايا أكثر من 40 دولة من مشجّعي كرة القدم ممّن سيتدفّقون على قطر خلال استضافتها المونديال، المساعدة في حال فقدوا جواز سفرهم أو أوقفوا لمخالفتهم قوانين الدولة.
وهذه المرة الأولى التي يتجّمع فيها تحت سقف واحد خلال حدث رياضي عالمي ضخم هذا العدد من الممثّليات القنصلية.
وخلال افتتاح هذا المجمّع القنصلي في “مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات”، أعرب العديد من السفراء عن أملهم في أن لا يحتاج أيّ من رعاياهم لخدمات هذا المركز.
لكن مع أكثر من مليون مشجّع يُتوقّع أن يتدّفقوا على الدولة الخليجية اعتبارا من 20 نوفمبر، أعربت منظمات حقوقية ودبلوماسيون عن قلقهم إزاء ما يمكن أن يحصل لبعض المشجّعين في بلد يفرض قيودا على بيع الخمور ويجرّم المثلية الجنسية ويعاقب أيّ مشجّع يخلع في مكان عام قميصه احتفالا بفوز منتخبه.
وإضافة إلى الدول الـ31 التي تشارك منتخباتها (إلى جانب قطر) في المونديال، سيضمّ المجمّع ممثّليات قنصلية لعشر دول أخرى يعتبر رعاياها من عشّاق كرة القدم. كما سيضمّ المجمّع مكاتب تابعة لكل منّ الشرطة ووزارة الداخلية وسائر الهيئات الأساسية الأخرى في قطر.
وقال حسن الذوادي، رئيس اللجنة المنظمة لمونديال قطر، إنّ هذا المركز القنصلي “فريد” وسيوفّر “دعما سريعا وسلسا للغاية لجميع المشجّعين القادمين” إلى قطر.
وشدّد الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، على أهمية الاحتفال بالعرس الكروي وفي الوقت نفسه الالتزام بالقوانين القطرية.
وقال “أعتقد أننا سنحتفل بإنسانيتنا المشتركة، وفي الوقت نفسه سنحترم اختلافاتنا”.
من جانبه، قال السفير المكسيكي غييرمو أوردوريكا روبليس، إنّه يتوقّع أن يتدفّق أكثر من 70 ألف مشجّع مكسيكي إلى قطر، مشيرا إلى أنّه لخدمة هؤلاء سيكون هناك “عدد كبير” من الدبلوماسيين المناوبين خلال المونديال الذي تستمرّ مبارياته 29 يوما.
وستخوض المكسيك في 22 نوفمبر مباراتها الأولى ضدّ غريمها التقليدي الأرجنتين. وبدوره سيؤازر المنتخب الأرجنتيني في قطر عشرات آلاف المشجّعين الأرجنتينيين.
لكنّ السفير المكسيكي أكّد أنّه ليست لديه “أيّ مخاوف” قبل المونديال.
وقال “أنا متأكّد من أنّ جماهيرنا لديها معلومات كافية عن قواعد البلاد. نحن دولة محترمة وأنا متأكّد من أنّهم سيحترمون كلّ هذه المبادئ التوجيهية”.
وأضاف “أنا متأكّد من أنّ الناس سيجدون أماكن ليس فقط لكرة القدم، ولكن أماكن ليكونوا سعداء”.
بدوره، يخوض المنتخب الإيراني مباراة ضدّ الولايات المتّحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، في موقعة ترتدي دلالات سياسية كثيرة.
وقال السفير الإيراني في قطر حميد رضا دهقاني بوده، إنّ أكثر من 30 ألف مشجّع إيراني سيؤازرون منتخب بلادهم على المدرجات.
كذلك فإنّ السعودية تتوقّع تدفّق “آلاف” المشجّعين من المملكة العربية إلى جارتها لمؤازرة منتخب بلادهم، بحسب ما قال سفيرها الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود.
وشدّد السفير السعودي على أنّ كلا من البلدين “مستعدّ جيّدا الآن لاستقبال الجماهير”.
وستتقاطر أعداد كبيرة من المشجّعين السعوديين إلى قطر برّا، لكنّ الدوحة فرضت رسوما باهظة على السعوديين الراغبين بالحضور بسياراتهم وذلك في مسعى منها للحدّ من الازدحامات المرورية المتوقّعة والتشجيع على استخدام وسائل النقل المشترك.
وخيّرت قطر المشجّعين السعوديين بين ترك سياراتهم عند الحدود واستقلال حافلات تقلّهم إلى الدوحة أو الدخول بسياراتهم الخاصة إلى أراضيها مقابل رسم مالي قدره 1200 دولار لكلّ سيارة.