المصدر: New Straits Times الرابط: http://bit.ly/2mAAiYs
قال رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد في مقابلة نشرت يوم أمس السبت إن ماليزيا لا تريد أن تتخذ موقفا صداميا تجاه الصين بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وإساءة معاملة بكين المزعومة لأقلية الإيغور المسلمة.
وصرح لصحيفة إخبارية خلال زيارة إلى نيويورك هذا الأسبوع أن ماليزيا أصغر من أن تواجه القوة الآسيوية، علما بأن السفن الصينية تجوب مياهها بحثا عن النفط والغاز في بحر الصين الجنوبي، دون إذن.
وأضاف مهاتير “نراقب ما يفعلونه، ونبلغ عنه، لكننا لا نطردهم ولا نحاول أن نكون عدوانيين”.
وأشار إلى أن “دول الملايو بالقرب من الصين منذ 2000 عام. لكننا لا نتحرك بشكل عدواني عندما لا تكون لدينا القدرة، ونستخدم وسائل أخرى”.
اتفقت الصين وماليزيا هذا الشهر على إقامة آلية حوار مشترك بشأن بحر الصين الجنوبي، مع تحسن العلاقات بين البلدين. الصين هي أكبر شريك تجاري لماليزيا.
يشرف الرئيس الصيني شي جين بينغ على خطة شاملة لتجديد جيشه في الوقت الذي تكثف فيه البلاد وجودها في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، وتقوي أعصابها في جميع أنحاء المنطقة وفي واشنطن.
وقال مهاتير أيضا إن قوة الصين هي السبب في أن ماليزيا ذات الغالبية المسلمة لم تتحدث كثيرا عن القمع المزعوم لمسلمي الإيغور في بكين. مضيفا “من الأفضل أن تجد بعض الطرق الأخرى الأقل عنفا لعدم استعداء الصين، لأن الصين مفيدة لنا”.
تقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن مليون شخص من أقلية الإيغور وغيرهم من المسلمين تم احتجازهم في ما تصفه الصين بـ “مراكز التدريب المهني” للقضاء على التطرف ومنح الناس مهارات جديدة.