قوبل خبر إلقاء الدكتور مهاتير محمد كلمة أمام منتدى في جامعة كولومبيا بنيويورك اليوم، برد فعل عنيف من النقاد الذين أعادوا نشر تعليقات رئيس الوزراء بشأن اليهود، معتبرين أنها دليل على معاداة السامية، كما دعوا المنظمين لإلغاء إلقاء الخطاب.
وقالت صحيفة نيويورك بوست في مقال افتتاحي اليوم إنه يبدو أن جامعة كولومبيا، أقدم مؤسسة للتعليم العالي في نيويورك، كانت “سعيدة لاستضافة نوع واحد من خطاب الكراهية”.
ووصفت الصحيفة مهاتير بأنه “معاد للسامية بشكل صارخ”.
مهاتير، الناقد المتكرر لسياسات إسرائيل، موجود في نيويورك لحضور الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب الصحيفة.
لقد دافع مهاتير عن تصريحاته في إنجلترا في وقت سابق، قائلاً إنه رأيه وأنه يمارس حرية التعبير.
في شهر يناير، قال مهاتير في كلمة أمام جمعية اتحاد أكسفورد إنه يحق له التحدث علانية ضد السياسات الإسرائيلية مثلما يتمتع منتقدوه بالحق في وصفه بأنه معاد للسامية.
قائلا “هذا حقهم في إبداء مثل هذا الرأي. ومن حقي أن أخبرهم أيضا أنهم كانوا يقومون بالكثير من الأشياء الخاطئة”.
أكد أحد القادة اليهود البارزين في الولايات المتحدة أن قرار جامعة كولومبيا باستضافة مهاتير “يتماشى مع المعايير المزدوجة ضد الشعب اليهودي، والتي لنتتسامح مطلقا مع أي شخص يتحدث بالمثل ضد أشخاص من ذوي اللون أو المثليين أو الأقليات الأخرى”.