قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يوم أمي الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب منه التوسط مع إيران لنزع فتيل التوترات، رغم أن الرئيس الأمريكي أشار لاحقا إلى أن خان هو من اقترب منه ولم يكن هناك شيء نهائي.
والتقى خان مع ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع. وقد زار قبل ذلك ولي العهد محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية، وقال إنه طلب منه الوساطة أيضا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده خان على هامش الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال خان للصحفيين “سألني ترامب عما إذا كان بإمكاننا تخفيف حدة الموقف وربما التوصل إلى اتفاق آخر.”
وأكد أنه تحدثت على الفور إلى الرئيس روحاني أمس بعد لقائه مع الرئيس ترامب. لكنه أضاف “لا يمكنني الإفصاح عن أي شيء الآن أكثر من هذا، إلا أننا نحاول التوسط”.
كما قال رئيس الوزراء الباكستاني إن ولي العهد طلب منه “التحدث إلى الرئيس الإيراني”.
كانت التوقعات متفائلة بشأن احتمال عقد اجتماع ثنائي بين ترامب وروحاني على هامش الجمعية العامة، مع محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التوسط في ما يمكن أن يكون اجتماعا تاريخيا.
وفي تصريح منفصل للصحفيين تحدث ترامب عن إيران وقال “إنهم يودون التفاوض. بالتأكيد الأمر منطقي لكننا لم نتفق على ذلك بعد”.
وعندما سئل عن توسط ماكرون، أجاب “إنه يتحدث إلينا أيضا، وهناك عدد من الأشخاص”.
ولكن عما ما إذا كان قد طلب من خان المشاركة، قال ترامب “حسنا، إنه يرغب في القيام بذلك ولدينا علاقة جيدة للغاية وهناك فرصة لتحقيق ذلك”.
تتمتع باكستان بعلاقات قوية مع المملكة العربية السعودية، لكنها تحتفظ أيضا بعلاقات مع إيران، حيث تمثل إسلام أباد المصالح القنصلية لطهران في الولايات المتحدة في غياب العلاقات الدبلوماسية.
كما التقى زعماء كل من فرنسا وألمانيا واليابان روحاني وترامب في الأمم المتحدة على أمل إعادة المفاوضات الدبلوماسية.