المصدر: Bernama
الرابط: https://www.bernama.com/en/news.php?id=2007952
كشفت غرفة دبي وإكسبو 2020 دبي عن تنظيمهما للدورة الأولى من المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 8-9 ديسمبر المقبل في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020، وذلك تحت شعار «شراكات اقتصادية عابرة للحدود»، ليكون هذه المنتدى الأول الذي يستهدف أسواق دول الآسيان الواعدة والمليئة بالفرص الاستثمارية المتنوعة.
وينعقد المنتدى الذي يعتبر جزءاً من سلسلة منتديات الأعمال العالمية، بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي، ويهدف إلى التعريف بالفرص التجارية والاقتصادية والاستثمارية الهائلة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) التي تضم 10 دول وإلى تسليط الضوء على الإمكانات والفرص الغنية التي توفرها لقطاع الأعمال في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشكل إكسبو 2020 دبي فرصة مثالية لانطلاق أعمال المنتدى المختص بمنطقة الآسيان، والذي سيركز على صياغة رؤى اقتصادية تسهم في بناء شراكات استراتيجية عالمية تعزز من الفرص الاستثمارية بين الدول، وتدفع العجلة التجارية إلى مستويات قياسية جديدة من شأنها معالجة الآثار الاقتصادية التي خلفتها جائحة كوفيد-19
وقال المدير العام لغرفة دبي حمد مبارك بوعميم “تسببت جائحة كوفيد-19 في تحديات اقتصادية متنوعة، لكن الظروف التي فرضتها الجائحة أدت إلى بروز فرص استثمارية جديدة؛ حيث ساهمت في تسريع وتيرة الرقمنة، وفي زيادة الاستثمار في البنية التحتية المستدامة وشكلت حافزاً لنمو الشركات الناشئة”.
وأضاف “يوفر المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان فرصة نادرة لرسم تصورات لفكر اقتصادي جديد يسهم بشكل فعَّال في إعادة إحياء اقتصاديات دول آسيان عبر إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات والمؤسسات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها. وسيضم المنتدى جلسات حوارية بحضور كبار الشخصيات وصناع القرار في المحفل الاقتصادي، حيث ستمهد هذه النقاشات إلى مد جسور تجارية جديدة وفتح آفاق من التعاون الاقتصادي بين دبي ودول الآسيان”.
ولفت بوعميم إلى أن الغرفة حريصة على أن يكون المنتدى منصة مثالية للشراكات الاقتصادية العابرة للحدود، مشيراً إلى أن برنامج المنتدى يتألف من مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تشمل الجلسات الحوارية، واللقاءات الثنائية بين المستثمرين ورواد الأعمال بالإضافة إلى منطقة عرض للمشاريع والفرص الاستثمارية، مشيراً إلى أن الدورة الأولى من هذا المنتدى ستشكل بداية شراكة استراتيجية مستدامة مع هذه الأسواق.
ويقدم المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان برنامجاً متكاملاً يشمل جلسات حوارية وورش عمل ولقاءات وفرص تواصل واجتماعات ثنائية. كما سيحتفي المنتدى بحضور كبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار على مستوى قطاع الأعمال. وسيركز المنتدى خلال يومين على مواضيع رئيسية تتعلق بالوضع الاقتصادي الرقمي وتأثيرات جائحة كوفيد-19 التي أدت لحدوث تغيرات هيكلية في بنية بيئة الأعمال في دول الآسيان، حيث تجاوز الاقتصاد الرقمي عتبة الـ100 مليار دولار لأول مرة، في حين يقدر حجم التمويل للبنية التحتية المستدامة خلال العقد القادم بنحو 2.8 تريليون دولار.
وستتم خلال المنتدى مناقشة الخطط الاقتصادية الخمسية المقبلة لدول الآسيان، وتبادل الرؤى حول بناء أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم معتمدين بذلك على الشراكات الاقتصادية الإقليمية التي ستسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 186 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما يهدف المنتدى إلى إيجاد السبل اللازمة للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وفتح آفاق العمل المشترك في مجال البيئة والمناخ، بما يوفر فرصاً لنمو اقتصادي مستدام للمنطقة، بما يدعم جهود وخطط دول الآسيان في التعامل مع واقع وظروف التغير المناخي وإيجاد الحلول اللازمة. كما سيمثل المنتدى فرصة ثمينة لمقاربات اقتصادية بين دبي وسنغافورة كمراكز عالمية للأعمال وإيجاد الصيغ المناسبة للعمل المشترك الذي يعود بالنفع على المدينتين.
ويعتبر المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان الأول ضمن سلسلة المنتديات العالمية للأعمال التي تستهدف هذه الأسواق، حيث تعتبر هذه السلسلة التي أطلقتها غرفة دبي كمنصة الأعمال لدفع العجلة الاقتصادية واستكشاف فرص استثمارية بين دولة الإمارات بشكل عام ودبي على وجه الخصوص والأسواق الأسرع نمواً في العالم.
وبينما تبرز الحاجة إلى استجابة جماعية للتعامل مع أبرز التحديات العالمية الآن أكثر من أي وقت مضى، سيستفيد إكسبو 2020 دبي من قدرة إكسبو الدولي على جمع الناس، ومن مكانة دولة الإمارات الفريدة، بوصفها مركزاً عالمياً جاذباً سيجمع 192 دولة وملايين الزوار في الحدث الدولي، لإلهام التغيير الهادف وصنع مستقبل أكثر إشراقا لنا جميعا.
وسيكون إكسبو 2020 دبي أضخم الفعاليات الدولية التي تنظّم منذ بداية الجائحة الحالية؛ وسيكون على مدى أشهره الستة منارة أمل بالنسبة لمجتمع الأعمال العالمي وفرصة غير مسبوقة للشركات على اختلاف أحجامها والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية من مختلف أنحاء العالم، لتلتقي من أجل دعم اقتصاد عالمي أكثر تنوعاً ومرونة، وإلهام بيئة أعمال نابضة بالحياة ودفع النمو المستدام.