المصدر: the Sun Daily الرابط: https://bit.ly/2mv0149
كتب الدكتور شاندرا مظفر رئيس الحركة الدولية من أجل عالم عادل، مقالا حول احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران كرد على هجمات أرامكو الأخيرة، العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وجاء في مقاله أنه سيكون من غير الأخلاقي إطلاقا للولايات المتحدة أن تشن هجوما عسكريا على إيران إذا كان صحيحًا أن أحد الصواريخ التي أصابت مصفاة لتكرير النفط في المملكة العربية السعودية في 14 سبتمبر، كان يحمل رقما على غلافه يوحي بأن السلاح صنع في طهران.
وقال الكاتب إن النظرية التي ظهرت في أعقاب الكشف عن صورة هذا الصاروخ، تقول بأن الهجوم على معامل تكرير النفط في المنطقة الشرقية بالسعودية يمكن أن يكون هجوما كاذبا بدأه جون بولتون الذي أقاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصب مستشار الأمن القومي حوله.
كانت تلك هي طريقته في إحداث أزمة للدولة التي كان يستهدفها دائما في سعيه لتحقيق أجندته المتمثلة في التخلص من خصوم إسرائيل الإقليميين لضمان تفوق هذه الأخيرة وهيمنتها.
ويرى الكاتب أن إيران لا تستفيد بأي شكل من الأشكال من هذا العمل، حيث أنها منشغلة برفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة.
ويشير إلى أنه إذا كان لدى أي شخص في المنطقة سبب للعمل ضد النظام السعودي، فسيكون الحوثيون وشعب اليمن بشكل عام.
فمنذ عام 2015، تم إسقاط ما لا يقل عن ٥٠ ألف قنبلة وصاروخ على اليمن من قبل الجيش السعودي وحلفائه الإقليميين. ومات أكثر من ١٥ ألف طفل وامرأة ورجل. كما تم قصف المزارع والمستشفيات والمدارس.
تسببت الهجمات اليومية في أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين. وانتشرت الأمراض مثل الكوليرا وسوء التغذية. وتشير التقديرات إلى وفاة طفل كل 10 دقائق في اليمن نتيجة كل هذا.
هذه هي الكارثة الرهيبة التي يجب على العالم معالجتها.
تلك الهجمات الزائفة تحول الانتباه عن الأسباب الجذرية لكارثة أشعلتها النخب السعودية والأمريكية منذ سنوات. وترتبط هذه الأسباب بدورها بالجغرافيا السياسية والسلطة والهيمنة. لقد دفع المواطن اليمني العادي ثمنا باهظا.
إذا كان الهجوم العسكري على إيران لن يساعد المواطن اليمني العادي، فلن يساعد تشديد العقوبات الاقتصادية ضد شعب إيران. بالفعل العقوبات التي أعيد فرضها على تلك الدولة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي للدول الست أدت إلى قدر كبير من الألم والمعاناة.
لقد حان الوقت ليعلن الجميع في كل مكان عن رفضهم العمل العسكري والعقوبات الاقتصادية التي تخدم مصالحهم كوسيلة لتحقيق غايات معيّنة.