تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اشتهر بتصرفاته المندفعة، مقاربة بطيئة غير معتادة بشأن ما إذا كان سيحمل إيران المسؤولية عن الهجمات على منشآت النفط السعودية، مما يظهر القليل من الحماس للمواجهة مع سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل.
فبعد ضرب معامل أرامكو السعودية المملوكة للدولة يوم السبت الماضي، لم ينتظر ترامب طويلا، حيث كتب تغريدة قال فيها إن الولايات المتحدة “مستعدة” للرد، كما ألقى وزير الخارجية مايك بومبيو باللوم على إيران.
ولكن بعد أربعة أيام، يبدو أن ترامب ليس لديه جدول زمني للعمل. بدلاً من ذلك، يريد الانتظار ورؤية نتائج التحقيقات في ما حدث، ويرسل بومبيو للتشاور مع نظرائه في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع.
وقال ترامب للصحفيين يوم الاثنين “هناك متسع من الوقت. أنت تعرف، لا داعي للاندفاع”.
وبحسب الصحيفة، فإن موقف ترامب اليوم يتناقض بشكل صارخ مع عام 2017، وبعد أقل من ثلاثة أشهر من رئاسته، عندما انتظر يومين فقط قبل شن غارات جوية لمعاقبة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم بالأسلحة الكيميائية.
يعكس حذر ترامب شعار “أمريكا أولا” الذي وجد الدعم من قاعدته الشعبية في الحملة الرئاسية لعام 2016، ويحاول الأن الترويج مرة أخرى وهو يسعى لولاية ثانية في عام 2020.
وكما أوردت الصحيفة، فإن الهجمات الأخيرة أعاقت ما كان يمثل محاولة لبدء محادثات مع الزعماء الإيرانيين لمحاولة معرفة ما إذا كانوا على استعداد للتوصل إلى اتفاق بشأن برامج الصواريخ النووية والبالستية ردا على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن ومثلت عبئا على الاقتصاد الإيراني.