المصدر: Bernama & Sinar Harian
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الجمعة 15 نوفمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/2wxtbhmp
أكّد رئيس معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية الماليزي (ISIS) الدكتور محمد فايز عبد الله أن القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت مؤخرًا في الرياض تعكس التزامًا متجددًا داخل العالم الإسلامي لمواجهة التحديات العالمية الملحة، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة يمكن أن تعزز من مكانة العالم الإسلامي كقوة عالمية مؤثرة.
وفي أحدث عمود له اطلعت عليه وكالة برناما، أشار فايز إلى أن القمة التي حضرها قادة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية قدمت “إدانة واضحة للعدوان الإسرائيلي” وعكست إرادة مشتركة بين الدول الإسلامية للتصدي لقضايا تتراوح بين عدم الاستقرار الاقتصادي وتغير المناخ.
وكتب “هذا التجمع لم يكن مجرد عرض رمزي للتضامن. لقد أبرز رغبة متزايدة في العالم الإسلامي للرد بشكل جماعي على التحديات العالمية التي نواجهها، بدءًا من الصراعات وصولًا إلى تغير المناخ، بصوت موحد وثابت”.
وأعرب فايز عن تفاؤله بإمكانية أن يكون للعالم الإسلامي صوت أقوى على الساحة الدولية، قائلا “لأول مرة منذ فترة، يبدو من الممكن جدًا أن يكون للعالم الإسلامي صوت موحد وثابت من أجل العدالة والتقدم.”
كما مثلت القمة التي عُقدت في 11 نوفمبر نقطة تحول في العلاقات بين الدول الإسلامية، حيث ظهرت بوادر تقارب بين دول الخليج وإيران، وتحسن في العلاقات بين مصر وتركيا.
وصف فايز هذه التطورات بأنها “علامات مشجعة على أن القضايا العالقة منذ فترة طويلة يمكن أن تُحل بالدبلوماسية والصبر ورؤية مشتركة للتعايش.”
وأضاف “عقود من الشكوك المتبادلة لا يمكن أن تتلاشى بين عشية وضحاها، لكن هذه القمة كشفت عن فصل جديد، حيث بدأت الدول التي كانت منقسمة بفعل الخلافات التاريخية في رؤية فوائد الوحدة والتعاون.”
وفي سياق متصل، أشاد فايز بالدور المتنامي لماليزيا داخل العالم الإسلامي تحت قيادة أنور.
وقال “ماليزيا، رغم موقعها الجغرافي البعيد، تُعتبر الآن صوتًا رئيسيًا في الجنوب العالمي، داعية إلى الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون.”
وأضاف أن رئاسة ماليزيا القادمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2025، توفر فرصًا إضافية لتعزيز التعاون الإقليمي، مع استضافة ماليزيا لقمة ثلاثية بين الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي والصين لتعزيز التجارة ومكافحة التطرف.
وأشار فايز إلى مناقشات أنور الأخيرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا وعد الأمير محمد بحضور القمة الثلاثية في العام المقبل.
وقال “هذا يدل على رغبة في تجاوز النقاشات فقط وتحقيق إنجازات ملموسة، وهو أمر ضروري إذا أرادت رابطة الآسيان تجاوز سمعتها كمنظمة للتباحث دون أفعال.”
كما أشار فايز إلى خطاب أنور في جامعة الأزهر بمصر، حيث دعا إلى تحقيق توازن بين المعرفة والقيم الأخلاقية، معتبرًا ذلك أمرًا حاسمًا لتجنب “الصخور المتصادمة للراديكالية وعدم التسامح.”
ومع تقدم ماليزيا في مجالات التكنولوجيا وقطاع البيانات، أكد فايز أن البلاد يمكن أن تلعب دورًا كجسر للتطور التكنولوجي في الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال “دورنا في هذه القطاعات الحيوية يسمح لنا بتقديم خبرات حديثة لدول إسلامية أخرى، وضمان الاستخدام المسؤول والأخلاقي للتكنولوجيا”، مقترحًا أن هذا النهج يمكن أن يعالج الفجوات الإقليمية بدلاً من تفاقمها.