المصدر: The Star
البلد: ماليزيا
اليوم: الاثنين 9 ديسمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/59x8ev5c
قال وزير الخارجية الماليزي، داتوك سيري محمد حسن، إن ماليزيا ستتولى قيادة جنوب شرق آسيا مع توليها رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا العام المقبل.
وقال إن السياسات الشاملة التي يقودها الناس ستكون لها الأولوية لدعم مبادئ مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وقال: “إن تعزيز الحوارات بين البلدان والمناطق المختلفة سيكون جوهر قيادة ماليزيا. نريد منع منطقة جنوب شرق آسيا من الانجرار إلى التنافسات والتوترات بين القوى العظمى العالمية”.
وأضاف محمد: “نعتقد أن التنوع هو قوتنا. وبالتالي، سيتم دعم الشمول والاستدامة لتحقيق روح المنطقة التي تحددها السلام والازدهار المشترك”.
وجاء هذا في خطابه الرئيسي بعنوان “رابطة دول جنوب شرق آسيا ركن أساسي في عصر التحولات الجيوسياسية” خلال المؤتمر الآسيوي الخامس عشر لنادي فالداي للمناقشة في فندق رويال شولان يوم الاثنين (9 ديسمبر).
كما دعا إلى تغيير عنصر “نحن ضدهم” الموجود في معظم الخطاب العالمي، والذي زعم أنه قوض القوى الحقيقية لآسيان.
وقال: “إن قوى آسيان محددة بنظام مشاركة مختلف عن الكتل الأخرى. وظهر نموذجها لصنع القرار المشترك على نطاق واسع في المجال السياسي العالمي”.
وأضاف أن آسيان لا تركز فقط على إيجاد التوازن بين القوى المختلفة ولكن أيضًا على بناء إطار تنمية شامل ومستدام.
ثم حدد محمد الخطوات اللازمة لبناء المرونة الجيواقتصادية في المنطقة، والتي تشمل تنويع سلسلة التوريد، والحصول على احتياطيات استراتيجية من الغذاء والطاقة والإمدادات الطبية، وتطوير البنية التحتية الرقمية مثل blockchain والذكاء الاصطناعي.
وقال: “إن روح عدم الانحياز منحتنا القدرة على الوصول إلى جميع الأسواق والشراكات في جميع أنحاء العالم. هذه هي المرونة الجيواقتصادية في أفضل حالاتها”.
وأضاف أن وحدة الآسيان وضعت المنطقة في وضع فريد للدفاع عن حلول لتغير المناخ.
وقال: “إننا ندرك مدى إلحاح أزمة المناخ واتخذنا خطوات للتخفيف من حدة التحدي في خططنا الاقتصادية”.
وحضر الاجتماع أيضًا نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الذي دعا إلى تعزيز العلاقات بين روسيا وماليزيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا.
وقال “بلغ حجم التجارة بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا مستوى قياسيًا بلغ 22 مليار دولار أمريكي العام الماضي وهذه مجرد بداية لعلاقات أقوى بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا”.
وقال في خطابه التمهيدي بعنوان “رؤية روسيا لآسيا والمحيط الهادئ: الشراكات الاستراتيجية والآفاق المستقبلية”: “توفر هذه العلاقة أيضًا العديد من الفرص المهمة لنا لتنويع تجارتنا. لقد التزمت كل من رابطة دول جنوب شرق آسيا وروسيا بهذا وتم بالفعل بناء أساس قوي”.
تحت عنوان “ماليزيا وروسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا: التعامل مع التعددية القطبية الناشئة”، سيتناول المؤتمر الآسيوي الخامس عشر لعام 2024 لنادي فالداي للمناقشة موضوعات تعكس الديناميكيات المتطورة للتعاون الإقليمي والعالمي.
تم تنظيم هذا الحدث بالتعاون بين نادي فالداي للنقاش، وبيت الأمانة، ومعهد التحليل الاستراتيجي وبحوث السياسات (إنساب)، ومؤسسة ساساكاوا للسلام.
بعد الكلمات الرئيسية والكلمات التمهيدية، وقع إنساب وبيت الأمانة ونادي فالداي للنقاش اتفاقية لتأكيد تعاونهم.