المصدر: The Sun
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: السبت 30 نوفمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/5e22833s
دعا وزير الوحدة الوطنية الماليزي، آرون آغو داغانغ، إلى تبني نهج استباقي وتنفيذ استراتيجيات تعزز التفاعل والحوار بين المجموعات الدينية والمجتمعات، بهدف بناء مجتمع ماليزي متآلف وموحد.
وأوضح الوزير أن التفاعل والحوار، كأداتين قادرتين على جسر الفجوات وتعزيز التفاهم وتوحيد الناس، يشكلان الأساس لمجتمع متماسك.
وأشار إلى أن غيابهما يؤدي إلى تفاقم انعدام الثقة، وتصاعد النزاعات، وتضاؤل فرص الوحدة.
وقال آرون “في المجتمع المتناغم، يتيح التفاعل والحوار للأفراد تقدير التنوع، ومعالجة سوء الفهم، والاتحاد لتحقيق الأهداف المشتركة”.
وأضاف “التفاعل هو الخيط الذي ينسج نسيج مجتمعنا المتنوع، بينما يُعد الحوار الوسيلة التي نعبر من خلالها عن قيمنا، ونحل النزاعات، ونرسم طريقًا نحو التقدم المشترك. ومع ذلك، فإن أحد أكبر العوائق أمام التفاعل الحقيقي هو الاستقطاب المتزايد بسبب المعلومات المضللة والأحكام المسبقة ونقص الفهم لتجارب الآخرين الحياتية”.
جاءت تصريحات الوزير خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للسلام بين الأديان، الذي نظمته اللجنة التنسيقية المتحدة للمنظمات الإسلامية (ACCIN) في ماليزيا اليوم.
وأشار آرون إلى أن التكنولوجيا أسهمت في خلق ما يسمى بـ”غرف الصدى”، حيث يتفاعل الأفراد فقط مع من يشاركونهم المعتقدات نفسها، مما يقيد تنوع الآراء ويزيد من حدة الانقسامات المجتمعية.
وأكد أن التحديات تتطلب تعزيز الوعي الرقمي وتشجيع الحوارات التي تتجاوز العالم الافتراضي إلى التفاعلات الواقعية، موضحًا أن المسؤولية عن بناء الجسور بين المجتمعات لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة تتطلب مساهمة كل فرد وكل مجتمع وكل منظمة.
ويُعد تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للسلام بين الأديان لعام 2024 في ماليزيا، للعام الثالث على التوالي، خطوة ملائمة في ظل التهديدات التي تواجه السلام العالمي والقمع المستمر في أجزاء كثيرة من العالم، وخاصة في فلسطين.
ويحمل المؤتمر هذا العام شعار “أهمية التفاعل والحوار من أجل مجتمع متناغم حقيقي”، ويجمع بين قادة وأتباع ديانات مختلفة من أنحاء العالم لمناقشة قضية ملحة في ظل عالم مضطرب.
وفيما يتعلق بإمكانية استضافة ماليزيا لحوار مع البابا فرنسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية، لتعزيز الحوار بين الأديان، أكد آرون أن ماليزيا منفتحة على زيارته.
وقال “نعم، نحن مستعدون لاستقباله”.