المصدر: Free Malaysia Today
يعتزم صندوق الثروة السيادي السعودي شراء 10 بالمئة من مطار هيثرو في لندن من شركة فيروفيال الإسبانية العملاقة للبنى التحتية، والتي يجعل رحيلها عن المطار بعد نحو عقدين، من قطر أكبر مساهم فيه.
أعلنت فيروفيال في ساعة متأخرة الثلاثاء تخليها عن 25 بالمئة من حصتها لقاء نحو 2,4 مليار جنيه استرليني (3,0 مليارات دولار)، وبيع 15 بالمئة المتبقية لمجموعة الأسهم الخاصة الفرنسية أرديان.
ويمتلك مطار هيثرو، أحد أكثر المطارات ازدحاما في العالم، كونسورسيوم إف جي بي توبكو ليمتد، الذي من المقرر أن يشرف عليه “جهاز الاستثمار القطري” بحصة حالية تبلغ 20 بالمئة.
وستكون أرديان ثاني أكبر مالك للأسهم، فيما سينضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى مؤسسة الاستثمار الصينية مع حصة 10 بالمئة، وهو مستوى قريب من النسبة التي يمتلكها الأعضاء الآخرون في الكونسورسيوم.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة البريطانية ستتدخل في عملية البيع.
الأسبوع الماضي أعلنت إدارة المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك إنها “تفكر” في مراجعة البيع المقترح لمجموعة تلغراف ميديا غروب إلى صندوق استثمار مدعوم من أبوظبي لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة.
وفي بيان الإعلان عن انسحاب فيروفيال قال رئيس عملياتها في المطار لوكي بوغيخا: “على مدى السنوات الـ 17 الماضية، ساهمنا في تحول مطار هيثرو، جنبا إلى جنب مع زملائنا المساهمين، وحققنا بعض الإنجازات الممتازة طوال دورنا الطويل الأمد كمستثمر”.
واضاف “يسرنا جدا أننا جعلنا مطار هيثرو واحدا من أكثر المطارات اتصالاً في العالم وأكثر المطارات ازدحاما في أوروبا”.
وتشغل المجموعة المتخصصة في إدارة البنى التحتية للنقل، مجموعة واسعة من الأصول العالمية، من بينها مصالح للمطارات في تركيا ونيويورك.
ولم تكن فيروفيال تعتبر هيثرو من أصولها الرئيسية.
اشترت المجموعة حصتها في هيثرو في عملية استحواذ عام 2006 وامتلكت في البداية 56 بالمئة من المطار قبل أن تخفض اسهمها تدريجيا.
أعلن مطار هيثرو مؤخرا أنه سجل أعلى عدد مسافرين على الإطلاق في سبتمبر مع أكثر من سبعة ملايين مسافر، وهي أيضا المرة الأولى التي يتخطى فيها المطار أرقام حركة المرور قبل الوباء.
وإضافة إلى الوباء، عانى مطار هيثرو العام الماضي من الإضرابات ونقص الموظفين، مما أدى إلى مشاهد فوضى وتأخير خلال مواسم ذروة.
ومذاك استبدل المطار رئيسه التنفيذي وعيّن مدير مطار كوبنهاغن توماس فولدبي خلفا لجون هولاند كاي، الذي أمضى نحو عشرة أعوام على رأس أكبر مطار في بريطانيا.
وأكدت فيروفيال أنها تبقى “ملتزمة تماما تطوير أعمالها في المطارات”، والتي تشمل حصة بنسبة 50 بالمئة في ثلاثة مطارات أخرى في المملكة المتحدة، أي أبردين وغلاسكو وساوثامبتون.
وتمتلك أيضا 60 بالمئة من مطار دالامان التركي و49 بالمئة في المبنى الرقم 1 الجديد بمطار جون كينيدي في نيويورك.
هذا الصيف، أثارت الشركة غضب الحكومة الإسبانية بنقل مقرها الرئيسي إلى هولندا في قرار قالت إنه سيتيح لها الوصول إلى خدمة ائتمان أرخص ويجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين قبل إدراج مزمع في البورصات الأميركية.