المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 14 نوفمبر 2023
الرابط: https://bit.ly/46foU3Z
ادعى رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق أن الأموال التي يبلغ مجموعها أكثر من 2 مليار رنجت ماليزي والتي دخلت حساباته المصرفية الشخصية كانت تبرعات من السعودية، لكن التحقيقات أظهرت أن الأموال جاءت من شركة رجل الأعمال الماليزي الهارب لو تايك جو، حسبما قيل المحكمة العليا اليوم.
وأدلى مساعد مفوض الشرطة فو وي مين ذلك خلال الإدلاء بشهادته باعتباره الشاهد رقم 48 في محاكمة نجيب، حيث يواجه رئيس الوزرالسابق اتهامات بغسل أموال تزيد عن 2 مليار رنجت من أموال صندوق التنمية الماليزي (1MDB) المزعوم أنها دخلت حساباته المصرفية الخاصة.
بعد ظهر اليوم، قال محامي الدفاع الرئيسي عن نجيب، محمد شافعي عبد الله، إن موكله لم يغير موقفه أبدًا، وكان يقول دائمًا “إنه يعتقد دائمًا أن الأموال التي تلقاها في حسابه جاءت من تبرعات سعودية”.
وأكد الشاهد أنه خلال تسجيل أقوال نجيب أثناء تحقيق الشرطة في قضية غسيل الأموال، أن نجيب قال بأن الأموال “تبرع عربي”.
ثم أضاف المحامي “وبعد ذلك قال أيضًا إن كل الأموال الكبيرة التي تلقاها، بما في ذلك من شركة تانور، كان يعتقد أنها أيضًا من تبرعات عربية”.
لكن الشاهد قال “التحقيق أظهر خلاف ذلك، لأن شركة تانور لا تنتمي لأي عربي. بل تنتمي إلى شخص يُدعى إريك تان كيم لونج، وهو وكيل أعمال رجل الأعمال الهارب. وقبل تانور، كان لدى إريك العديد من الحسابات المصرفية التي فتحها لتلقي أموال الصندوق السيادي الماليزي لدفع ثمن الكثير من السلع الفاخرة.”
كان فو يشير إلى شركة تانور المالية، وهي الشركة التي يُزعم أنها قامت بتحويل 2.081 مليار رنجت ماليزي من الأموال غير القانونية، التي تعود في الأصل لصندوق التنمية الماليزي السيادي، إلى حساب نجيب رزاق في بنك (أيه إم بنك الإسلامي)”.
وبناءً على الأقوال المسجلة خلال تحقيقات فو، أبرز المحامي أن نجيب قال إنه لا يعلم بالأموال التي دخلت حسابه، وأنه يعتبر جميع الأموال التي تلقاها هي تبرعات من المملكة العربية السعودية. وأنه لا يعرف من يملك الحساب البنكي لشركة تانور في بنك فالكون الخاص في سنغافورة.
وقال فو إن التحقيقات بشأن تانور أثبتت أن الشركة مملوكة لتان وليس للعرب، وأنه اكتشف ذلك لأول مرة بعد الاطلاع على وثائق فتح الحساب البنكي للشركة.
وقال فو إنه لم يجر مقابلة مع تان لأن الأخير هرب من ماليزيا، وقال إنه لم يجر مقابلة مع أي من أفراد العائلة المالكة في السعودية فيما يتعلق بهذه القضية لأنهم “لم يكونوا على استعداد لإجراء مقابلة”.
وقال فو إن هيئة مكافحة الفساد الماليزية أخبرته أنها أجرت مقابلات مع “العرب” وقامت بتسجيل أقوالهد، لكنه قال إنه غير متأكد من موعد إجراء المقابلات ومن تمت مقابلتهم ومحتويات المقابلة.
وقال فو إن نجيب أعطاه أربع وثائق – وهي الرسائل الأربع المزعومة من أمير سعودي مزعوم يعد نجيب بمبالغ ضخمة من المال كهدايا، مضيفًا “لكنني لست متأكدًا من صحة تلك الوثائق”.
وقال فو إن خطابات التبرع الأربعة التي قدمها نجيب كانت نسخًا مصورة، مضيفًا أن الشرطة لم تتمكن من التحقق من هذه الوثائق “نحاول التحقيق، ونحاول إقناع العرب بتأكيد ذلك، لكن لا نستطيع”.
الرسائل الأربع المزعومة الموجهة إلى نجيب تم توقيعها من قبل أمير سعودي مزعوم يحمل إسم صاحب السمو الملكي سعود بن عبد العزيز آل سعود.
كانت الرسائل الأربعة مؤرخة في 1 فبراير 2011 مع وعد بهدية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، و1 نوفمبر 2011 (375 مليون دولار أمريكي)، و1 مارس 2013 (800 مليون دولار أمريكي)، و1 يونيو 2014 (50 مليون جنيه إسترليني).
تم تقديم هذه الرسائل الأربعة سابقًا إلى المحكمة من قبل محامي نجيب في شكل نسخ مصورة من الوثائق.
لكن الادعاء أصر سابقًا في ديسمبر 2022 على أن نجيب لن يكون قادرًا على استخدام هذه الرسائل الأربعة للدفاع عن نفسه، حيث وجدت محاكم أخرى أن الرسائل مزورة.
من بين أمور أخرى، قال فو إن نجيب قال خلال التحقيقات إن لو – المعروف باسم جو لو – قريب من العرب وأنه شهد علاقة لو مع السعوديين، لكنه أشار إلى أن تعليقات نجيب تخضع للإثبات.
تستأنف محاكمة نجيب أمام القاضي كولين لورانس سيكويرا غدًا.