المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/MjDv8J2P
اختتمت الزيارة الرسمية الافتتاحية لوزير الاتصالات فهمي فضيل إلى تركيا بملاحظة إيجابية واستشرافية، مع التركيز على تسريع التحول الرقمي في جميع أنحاء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وبعد زيارته، التي شملت عدة اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى مع ممثلين من مختلف دول منظمة التعاون الإسلامي، سلط فهمي الضوء على القضايا الرئيسية التي أثيرت خلال المناقشات، وخاصة حول الأمن السيبراني والجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية داخل شبكة البلدان.
وأشار الوزير إلى أن 17 من الدول الأعضاء البالغ عددها 57 دولة لا تزال مصنفة على أنها الأقل نمواً، مما يؤكد على الحاجة إلى جهود جماعية لسد فجوة التنمية وخلق فرص أكثر عدالة للتقدم في جميع أنحاء منظمة التعاون الإسلامي.
وقال: “هذا تحدٍ كبير، لكن اجتماعاتي مع العديد من الوزراء، بما في ذلك من تركيا وفلسطين، وبعض المناقشات الأخرى، تُظهر أنه يمكننا دراسة العلاقة بين البلدان المعنية.”
وقال لوكالة برناما بعد الحفل الختامي للدورة الأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي: “ما يمكننا القيام به ليس فقط لتعزيز العلاقات ولكن أيضًا لتبادل الخبرات وزيادة التجارة بين البلدان”.
كان الوزير في زيارة عمل لمدة ثلاثة أيام إلى تركيا وحضر كومسيك التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في مركز مؤتمرات لطفي قيردار في إسطنبول بين 2 و 5 نوفمبر 2024. الهدف الرئيسي للكومسيك هو معالجة التحديات الاقتصادية للأمة الإسلامية والمساهمة في جهود التنمية للدول الأعضاء.
ألقى فهمي أيضًا بيانًا نيابة عن المجموعة الآسيوية لدول منظمة التعاون الإسلامي في الكومسيك. كان أحد الممثلين الثلاثة الذين ألقوا البيان، إلى جانب ممثلين من قطر وغامبيا. هذه هي المرة الأولى منذ 40 عامًا التي يحضر فيها وزير ماليزي دورة الكومسيك، وكان آخرها تنكو رازاليج حمزة في عام 1984.
وأشار الوزير إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يجب أن تعطي الأولوية لتبادل أفضل الممارسات وتعزيز التعاون القوي بين الدول الإسلامية لتطوير أنظمة مالية حديثة وفعالة وشاملة، والتخلص بشكل فعال من الأساليب التقليدية القديمة.
بالإضافة إلى ذلك، شارك فهمي في تبادل وجهات النظر حول التحول الرقمي لأنظمة الدفع في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يوم الاثنين. وأكد فهمي أن الجهود المنسقة والتعلم المشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمر ضروري لدفع الموجة التالية من التحول الرقمي.
خلال الزيارة، عقد فهمي اجتماعات ثنائية مع وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك ووزير الدولة الإماراتي أحمد علي الصايغ حول التعاون والاستثمار المحتمل في البنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية.
كما التقى مع وزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني محمد العمور يوم الثلاثاء لمناقشة التعاون المحتمل بين ماليزيا وفلسطين في مختلف المجالات، وكذلك مع المدير العام لمركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك)، زهرة زمرد سلجوق.
كما اغتنم فهمي، الذي وصل إلى اسطنبول في 3 نوفمبر في زيارة عمل تستمر حتى 5 نوفمبر، الفرصة للقاء الطلاب و30 عضوًا من الجالية الماليزية في البلاد.