المصدر: New Straits Times
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 1 أغسطس 2024
الرابط: https://tinyurl.com/2txyh5ws
أعرب رئيس الوزراء الماليزي السابق الدكتور مهاتير محمد عن حزنه العميق وغضبه إزاء مقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية.
وأدان السياسي البالغ من العمر 99 عامًا إسرائيل وأنصارها ووصفهم بـ “المنافقين والإرهابيين الحقيقيين”.
وأضاف “لقد كنت محظوظًا وفخورًا بمعرفة هنية. لقد كان رجلاً كلامه لطيفة ولكنه يتمتع بقلب أسد”.
وقال مهاتير في بيان اليوم “إن الجهود الدؤوبة التي بذلها هنية في النضال من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي هي حقًا نموذجية لكل مقاتل من أجل الحرية.”
وقال “لقد كان فردًا مثيرًا للإعجاب، حيث كانت شجاعته في الدفاع عن شعبه تنبع من قلب نقي وتسترشد ببوصلة أخلاقية متجذرة في الإنسانية والقناعة الدينية”.
وصف الدكتور مهاتير إسرائيل بأنها “دولة مارقة وقاتلة” وانتقد اغتيال هنية باعتباره انعكاسًا لـ “غطرسة وعدوان” الكيان الصهيوني.
وأضاف أن وسائل الإعلام الغربية وبعض القادة استمروا في وصف حماس وهنية بالإرهابيين.
وقال إن هذا على الرغم من نضال الفلسطينيين ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقوات الدفاع الإسرائيلية والمستوطنين اليهود الذين ارتكبوا العنف ضد الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن.
وقال “إن القادة الغربيين المتحضرين أنفسهم يصفون هنية وحماس وغيرهما من المقاتلين الفلسطينيين من أجل الحرية بالإرهابيين. إن نفاق الغرب والكيانات المماثلة مروع حقًا.
وأردف “أنا حزين وغاضب حقًا. أنا حزين لأن هنية، الرجل الشجاع والشريف الذي كرس حياته للنضال من أجل تحرير فلسطين، قد قُتل.
وأضاف “أنا غاضب لأن العالم الغربي، الذي يمكنه إحداث التغيير، يظل صامتًا ويقف بدلاً من ذلك إلى جانب إسرائيل في أعمال العنف والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
ومع ذلك، أعرب الدكتور مهاتير عن تفاؤله، معتقدًا أن نضالات هنية لن تموت معه وأن الشعب الفلسطيني لن يترك موته يذهب سدى.
“لقد قتلوا هنية، لكنهم لم يقتلوا أفكاره ونضالاته. ولعائلة هنية، أرجو أن تقبلوا خالص تعازيّ لفقدان رجل استثنائي.
“لقد فقدتم يا حماس والشعب الفلسطيني قائداً عظيماً ــ قائداً شجاعاً ثابتاً على معتقداته. رحم الله روحه وأسكنه فسيح جناته.
وختم بالقول “من النهر إلى البحر، فلسطين حرة”.
أدان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أمس مقتل إسماعيل، ودعوا إلى إجراء تحقيق فوري لمحاسبة المسؤولين عن ذلك.