المصدر: malay mail
قالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن غارة إسرائيلية اليوم أدت إلى مقتل 71 شخصًا في مخيم المواصي للنازحين في جنوب الأراضي الفلسطينية.
وصنفت إسرائيل منطقة المواصي القريبة من مدينة خان يونس كواحدة من المناطق الآمنة بعد أن أمرت المدنيين بإخلاء أجزاء أخرى من قطاع غزة.
وأدانت الوزارة ما وصفته بـ”المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال”، في إشارة إلى إسرائيل. وأضافت أن 71 شخصًا قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 289 آخرين، ولم يتم العثور على ضحايا إضافيين بعد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في القصف المزعوم.
وقامت أساطيل من سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس والمستشفى الميداني الكويتي في رفح والعيادات الأخرى القريبة.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن القصف المستمر منع فرقه من الوصول إلى الضحايا في مدينة الخيام التي لجأ إليها عشرات الآلاف.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: “لا تزال هناك جثث كثيرة من الشهداء متناثرة في الشوارع وتحت الأنقاض وحول خيام النازحين التي لا يمكن الوصول إليها بسبب القصف العنيف لجيش الاحتلال الذي استهدف أماكن وخيام في المواصي.”
وأعلنت إسرائيل المواصي منطقة آمنة في إطار مواصلة هجومها العسكري في أجزاء أخرى من قطاع غزة ردًا على هجمات حماس في 7 أكتوبر.
وقدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) أن ما يصل إلى 1.5 مليون شخص قد يتواجدون الآن في منطقة المواصي بأكملها.
ووصف صهيب الهمص، رئيس المستشفى الميداني الكويتي، الهجوم بأنه “مجزرة حقيقية”.
وأضاف أن هناك العديد من “الإصابات الخطيرة، بما في ذلك بتر الأطراف وتمزقات الأعضاء الداخلية”.
وأضاف أن “كارثة حقيقية تحدث الآن وسط انهيار نظام الرعاية الصحية”.
وجاءت الغارة في اليوم 281 من الحرب التي اندلعت بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل 1,195 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية.
كما احتجز مسلحون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، من بينهم 42 يقول الجيش إنهم ماتوا.
وأدى الانتقام العسكري الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 38,345 شخصًا في غزة، معظمهم أيضًا من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.