أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن بلاده التي يواجه تداعيات النزوح السوري إلى أراضيه، تنادي بضرورة تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد استتباب الأمن في غالبية المناطق السورية، لا سيما لأولئك الذين نزحوا لأسباب أمنية، إلا أنه يواجه تحريضا واستغلالا سياسيا لعدم العودة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول الأسباب.
وخلال استقباله أمس الجمعة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وصف عون الوضع العربي الراهن بأنه “صعب نتيجة تنقل الاضطرابات من دولة إلى أخرى”، داعيا إلى “عمل عربي سريع لتفادي المزيد من التدهور”.
وأبلغ الرئيس عون رئيس الوزراء المصري أنه وجه “دعوات عدة إلى الدول العربية سواء في القمم التي عقدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وفي مناسبات مختلفة، للتضامن والتعاون لوقف هذا التدهور، ونأمل أن تجد هذه الدعوات صداها في القريب العاجل”.
ورحب الرئيس عون بـ “مشاركة المؤسسات والشركات المصرية في الاستثمار في لبنان”، مؤكدا “علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والمصري”، مشيرا إلى أن “الاستثمارات اللبنانية في مصر بلغت قيمتها 4 مليارات دولار أميركي”.
من جانبه أكد مدبولي وقوف مصر إلى جانب لبنان ودعمها له في المجالات كافة. وأشار إلى أن “زيارته إلى بيروت كانت ناجحة وأن الاتفاقات بين البلدين في مجالي الاتصالات والصناعة تساهم في تطوير العلاقات بين البلدين”.