المصدر: bernama
الرابط: https://bit.ly/3VggLtx
بينما تستعد ماليزيا لتولي رئاسة الآسيان في عام 2025، أكدت اليابان دعمها الثابت، وسلطت الضوء على العلاقات الثنائية القوية والتعاون الإقليمي الذي يحدد العلاقة بينهما.
وأكد سفير اليابان لدى ماليزيا، تاكاهاشي كاتسوهيكو، استعداد طوكيو لمساعدة ماليزيا في ضمان فترة ولاية ناجحة، مما يعكس تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتمهد هذه الروح التعاونية الطريق أمام زعامة ماليزيا في مواجهة التحديات الجيوسياسية المعقدة وتعزيز الوحدة داخل رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وقال تاكاهاشي: “إننا نتطلع إلى إجراء المزيد من المناقشات البناءة مع ماليزيا (كرئيسة) والآسيان بشكل عام.”
وقال لبرناما مؤخراً: “إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به للمساعدة، فنحن على استعداد لمساعدة ماليزيا في لعب دور أكبر كرئيس لرابطة آسيان في عام 2025”.
كما أن تاكاهاشي واثق من التعاون الأقوى بين اليابان ورابطة آسيان في جميع القطاعات تحت قيادة ماليزيا، والذي يعززه رفع العلاقات الثنائية إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة (CSP) في سبتمبر 2023.
وشدد على التزام طوكيو بمركزية رابطة آسيان ومبادرات رابطة آسيان، بما في ذلك تلك الواردة في إطار توقعات رابطة آسيان لإطار عمل منطقة المحيطين الهندي والهادئ (AOIP)، لتعزيز التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويشمل ذلك التعاون في المجالات البحرية والاتصال وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 والأمن الاقتصادي والسيبراني، من بين أمور أخرى.
وقال السفير: “نكرر دعمنا القوي لآسيان وماليزيا كرئيس في عام 2025”.
وكانت اليابان رابع أكبر شريك تجاري لآسيان في عام 2022، حيث تمثل 7.0 في المائة من إجمالي التجارة المسجلة بين الآسيان والعالم.
وتعد الكتلة الإقليمية أيضًا شريكًا تجاريًا رئيسيًا لليابان بعد الصين والولايات المتحدة، حيث يصل إجمالي التجارة الثنائية إلى 31.65 مليار دولار أمريكي في عام 2022.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تؤكد ماليزيا، باعتبارها لاعباً جيوسياسياً ديناميكياً، على إقامة تعاون إقليمي أقوى بين الدول الأعضاء في رابطة آسيان ومع شركائها الخارجيين للتغلب على حالة عدم اليقين في الجغرافيا السياسية العالمية عندما تتولى رئاسة الآسيان في العام المقبل.
أكد رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم، خلال زيارة العمل التي قام بها إلى طوكيو الأسبوع الماضي، أن ماليزيا ستستفيد من المنصة المتعددة الأطراف لمعالجة القضايا الإقليمية، بما في ذلك النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وقال إن المنتديات مثل الآسيان مناسبة لمعالجة القضايا المتعلقة بالمنطقة.
وقال خلال جلسة أسئلة وأجوبة في منتدى نيكي التاسع والعشرين لمستقبل آسيا: “عندما أتولى رئاسة الآسيان في عام 2025، سأدعو دول الآسيان إلى اتخاذ موقف مشترك حتى نتمكن على المستوى المتعدد الأطراف من التعامل مع الجيران، بما في ذلك الصين، لإيجاد حل ودي للخلافات”.
واستضافت ماليزيا، وهي أحد الأعضاء الخمسة المؤسسين للآسيان، الرئاسة الدورية للآسيان أربع مرات منذ تأسيس المجموعة في 8 أغسطس 1967، وكانت آخر مرة في عام 2015.