أعلنت دولة الإمارات، أمس الخميس، أنها نفذت ضربات جوية محددة ضد “تنظيمات إرهابية” هاجمت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في عدن جنوبي اليمن، وذلك بعد ساعات من اتهام أبوظبي بقصف القوات الحكومية اليمنية.
واتهمت الحكومة اليمنية في وقت سابق الإمارات بشن قصف جوي على قواتها في جنوب البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، في بيان بثه حساب الوزارة على (تويتر) إن الحكومة “تدين القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وزنجبار” عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن.
وأضاف “نحمل دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية”.
وردا على ذلك، ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) مساء أمس أن “الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية”.
وتابع البيان أن “التنظيمات الإرهابية بدأت بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات، مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة”.
وأوضح أن “مجموعات مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن، مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجموعات المسلحة واستهدافها”.
وتمت هذه الضربات يومي الأربعاء والخميس بناء على “معلومات ميدانية مؤكدة” أفادت بأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف، بحسب البيان.
وشدد البيان على أن الإمارات “لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك”.
وأشار إلى قلق الإمارات الشديد إزاء الأوضاع والتوتر الحاصل في جنوب اليمن.