ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

الإمارات تخفف من دعمها للتحالف السعودي لتحسين صورة صانع السلام

FILE PHOTO: Pro-government soldiers patrol an area taken by government forces during recent clashes with southern separatists west of Ataq of the Shabwa province, Yemen August 26, 2019. REUTERS/Ali Owidha/File Photo

نشرت صحيفة (ذا ستار) الماليزية تقريرا جاء فيه: عمل كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة معا لإظهار القوة في الشرق الأوسط وما وراءه، ومغازلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة عدو مشترك وهو إيران.

 

من مصر إلى السودان والقرن الأفريقي، نسقت الحكومتان الخليجيتان استخدام النفوذ المالي – وفي اليمن – القوة العسكرية لإعادة رسم المشهد السياسي في المنطقة لصالحهم.

 

لكن هذا الشهر، في قصره في مكة المكرمة، اتخذ الملك السعودي سلمان خطوة غير عادية للتعبير عن “غضب شديد” من الإمارات العربية المتحدة، أقرب شريك عربي له، وفقًا لمصادر.

 

يبدو أن الأمر دليل على حدوث خلل في التحالف، الذي يتزعمه في الواقع ابن الملك، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحاكم الإمارات الفعلي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

 

المصدر المباشر للضغط هو حرب اليمن المدمرة. كان الاحتكاك يتصاعد لأشهر بسبب النزاع، الذي كان من المتوقع في البداية أن يستمر لأسابيع قليلة ولكنه استمر لسنوات وقتل عشرات الآلاف دون أن تلوح في الأفق أي نهاية.

 

السبب الأوسع للشقاق بحسب الصحيفة، هو القرار الواضح لدولة الإمارات بالتركيز على المصالح الوطنية الأضيق، معتبرة أنها الشريك الأكثر نضجًا الذي يمكنه تحقيق الاستقرار في المنطقة، حتى لو كان ذلك يعني تقليل الخسائر والمضي قدماً دون الرياض.

 

يبدو أن دولة الإمارات حريصة على إنقاذ صورتها في واشنطن، حيث عمق مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي المخاوف من أن السياسة الخارجية للمملكة كانت متهورة ومندفعة.

 

وقال مصدر مطلع “الإمارات تريد أن يُنظر إليها على أنها الدولة الصغيرة التي تساعد في نشر السلام والاستقرار وليس كتابع للسعودية”.

 

وأضاف المصدر “إنها بطريقة ما تضع مصالحها في المقام الأول، لأن الإمارات ترى أنه إذا كان هناك طموح سعودي توسعي، فسيغرقون”، بحسب تعبير الصحيفة.

 

تم التعبير عن انزعاج الملك في محادثة جرت في ١١ أغسطس مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، وفقًا لمصدرين يمنيين.

 

تم هزيمة قوات هادي في عدن من قبل القوات التي تدعمها الإمارات العربية المتحدة، حيث انقلب الحلفاء في جنوب البلاد على بعضهم البعض في صراع على السلطة.

 

وردا على سؤال، وصف مسؤول سعودي هذا التصور بأنه “خاطئ” وقال “لا تزال المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة متحالفتان استراتيجيا، ونتعاون عن كثب لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الأمنية في المنطقة وخارجها. العلاقات الثنائية بين البلدين لا تتزعزع”.

 

في يونيو، خفضت الإمارات العربية المتحدة وجودها العسكري في اليمن، وأثقلت الرياض بحرب لا تحظى بشعبية شنتها لتحييد الحوثيين ومنع إيران من تعزيز النفوذ على طول الحدود.

 

وقال مسؤول إماراتي كبير إن هذه الخطوة كانت تقدمًا طبيعيًا بسبب اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الغربي.

 

لكن بعض الدبلوماسيين قالوا إن الإمارات العربية المتحدة قبلت عدم وجود حل عسكري وكانت حساسة تجاه انتقادات الكارثة الإنسانية والغارات الجوية للتحالف التي أسفرت عن مقتل مدنيين. وقالوا أيضا أن تصاعد التوترات في إيران عجل بذلك القرار.

Related posts

الفلبين تقول إن السعودية ستدفع أجور العمال الفلبينيين المستحقة

Sama Post

إشادة بماليزيا وصندوق الحج الوطني في ندوة الحج الكبرى

Sama Post

انتقال كانتي إلى الاتحاد السعودي يصطدم بعقبة طبيّة

Sama Post

السعودية تصدر أول ترخيص للتصنيع العسكري

Sama Post

صحيفة تركية تكشف اللحظات الأخيرة في عملية اغتيال الصحفي السعودي خاشقجي

Sama Post

ترجمة خطبة عرفة إلى أربع لغات إضافية منها التاميلية

Sama Post