قالت الحكومة اليمنية إنها استعادت العاصمة المؤقتة عدن يوم أمس الأربعاء، وهو ادعاء كذبه الانفصاليون الذين سيطروا على المدينة وأجزاء أخرى من الجنوب في وقت سابق من هذا الشهر.
ويأتي الصراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للاستقلال والقوات الحكومية بعد حوالي ثلاثة أسابيع من سيطرة الانفصاليين على عدن، وهي مقر حكومي مؤقت منذ أن استولى المتمردون الحوثيون على العاصمة الشمالية صنعاء في عام ٢٠١٤.
ووفق ما قاله وزير الإعلام معمر الإرياني تمكنت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً من “تأمين القصر الرئاسي في عدن والمناطق المحيطة بها”.
وأضاف “يتمتع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية بالسيطرة الكاملة على مناطق المحافظة”.
ومع ذلك، قال مصدر كبير في الحزام الأمني - قوة شبه عسكرية موالية للجنة للمجلس الانفصالي، إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وأضاف المصدر “لا تزال قواتنا تسيطر على معظم المناطق في عدن. دخلت القوات الحكومية في ضواحي المدينة، لكن تم التعامل معهم وتم ردهم”.
أثار النزاع بين شركة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية – الذين قاتلوا إلى جانب بعضهم البعض ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران – مخاوف من أن تتفكك الدولة المهددة بالمجاعة بالكامل.
واعتُبر استيلاء الانفصاليين على عدن مكسبا كبيرا يسمح للحزام الأمني بالضغط على مناطق استراتيجية أخرى.
يأتي القتال الجديد على الرغم من الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، والذي تدخل في الحرب في عام ٢٠١٥ لدعم الحكومة بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم اليمن.
ومنذ ذلك الحين، تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف من الناس، معظمهم من المدنيين، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
من جانب آخر، دعا وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي التقى في واشنطن مع خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، إلى التفاوض مع قوات المجلس الجنوبي الانتقالي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن بومبيو والأمير “اتفقا على أن الحوار يمثل الطريقة الوحيدة لتحقيق الاستقرار والوحدة في اليمن”.
وجاء الاجتماع بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مجهولة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت تجري محادثات سرية مع الحوثيين على أمل إنهاء العنف.
يذكر أنه في بيان مشترك هذا الأسبوع، دعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى التعاون مع لجنة التحالف ومحادثات السلام في مدينة جدة السعودية.