المصدر: The Star
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 9 مايو 2024
الرابط: https://tinyurl.com/2tfdxaae
قال نائب رئيس الوزراء الماليزي الدكتور أحمد زاهد حميدي إن علماء المسلمين يمكنهم أن يلعبوا دورًا في تعزيز الوسطية من خلال الدعوة إلى التسامح وتوجيه المؤمنين لتجنب التطرف.
وأضاف أن المزيد من المشاركة بين العلماء وصانعي السياسات أمر حيوي في تعزيز السياسات المرتكزة على القيم الإسلامية المعتدلة التي تهدف إلى إقامة مجتمعات شاملة وعادلة.
وخلال كلمته الختامية في مؤتمر مجلس علماء آسيا 2024 أمس، قال أحمد زاهد إن المجلس يتصدى بنشاط للأيديولوجيات المتطرفة ويعزز التماسك الاجتماعي من خلال الحوار والتعاون بين المجموعات المتنوعة.
وأضاف زاهد أن “المشاركة النشطة للعلماء والمفكرين والقادة في هذا المؤتمر تؤكد على إمكانات التعاون، والتي يمكن استخدامها لمواجهة التحديات العالمية.”
وقال “بينما نختتم هذا المؤتمر، دعونا نجدد التزامنا بدعم قيم الرحمة والتسامح والتعاطف في جميع التعاملات، لتكون بمثابة أمثلة مشرقة على التأثير الإيجابي للحوار والتعاون”.
افتتح المؤتمر، الذي نظمته رئاسة الوزراء ممثلة في وزارة الشؤون الدينية ودائرة التنمية الإسلامية الماليزية بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، أحمد زاهد بحضور الأمين العام للرابطة ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
تأسست رابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية عام 1962، وهي منظمة إسلامية دولية غير حكومية تركز على تعزيز الفهم العالمي للإسلام. يقع مقرها الرئيسي في مكة المكرمة ولها مكاتب في جميع أنحاء العالم.
وقال أحمد زاهد إن ماليزيا ملتزمة بالاستقرار من خلال القيم والوحدة بين مجتمعاتها المتنوعة على أساس الاستدامة والرحمة والاحترام والابتكار والازدهار والثقة.
وأضاف أن هذه القيم لا تخص الماليزيين فحسب، بل هي تطلعات عالمية للسلام والوئام، حيث يجب أن تتجاوز الوحدة الحدود بين الدول.
وقال “الأخوة الإسلامية تتجاوز الحدود، وتحتضن الاختلافات العرقية والثقافية دون تمييز على أساس لون البشرة أو اللغة”.
وقال زاهد إن خطة العمل التي وضعها علماء الدين المسلمون أمر بالغ الأهمية في تعزيز الوحدة والوئام الديني لتسهيل المناقشات بين العلماء والقادة عبر الحدود.
“يجب على العلماء الدعوة إلى التسامح وتوجيه أتباعهم إلى طريق وسطي مع تعزيز الاعتدال.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من 17 دولة لتوحيد الجهود لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة.
وفي هذا الحدث، رد محمد عبد الكريم على مزاعم بأنه مؤيد لإسرائيل.
وظهر الوزير السعودي السابق في الأخبار بسبب علاقاته مع إسرائيل في الماضي.
وقال محمد عبد الكريم إن تعاملاته مع اليهود لا تعني أن لديه علاقات مع إسرائيل أو أنه يعترف بإسرائيل.
وصرح “ليس لدي أي علاقة مع إسرائيل على الإطلاق. علاقتي الوحيدة مع (أولئك الذين في إسرائيل) هي التعامل مع أهل الكتاب كما هو مذكور في القرآن (المسلمين والمسيحيين واليهود). كما يعلمنا الإسلام، لدينا مهمة أكبر في هذه الدنيا ونرحب بجميع أهل الكتاب؛ تعاملاتي معهم لا علاقة لها بالسياسة.”
وقال العيسى “أرفض كل أشكال العنف ضد المسلمين، وحتى لو كان هناك مسلمون يرتكبون أعمال عنف ضد المسلمين في غزة، فأنا أرفضهم”.”
وفي عام 2020، شارك وزير العدل السعودي آنذاك، في رحلة مع المجموعة الصهيونية الأمريكية “اللجنة اليهودية الأمريكية” لزيارة معسكر الموت النازي في أوشفيتز، موقع الهولوكوست.
وأثار حضوره لمؤتمر ماليزيا، الذي يتبنى موقفا قويا مناهضا لإسرائيل، شكوكا وسط تصاعد العنف ضد الفلسطينيين في غزة.