المصدر: Bernama & The Sun
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 7 مايو 2024
الرابط: https://shorturl.at/lqKN8
قال رئيس الاتحاد المسيحي في ماليزيا، كور إبيسكوبا فيليب توماس، إن أهل الدين هم أفضل مجموعة تستطيع جلب قيم السلام إلى الإنسانية في عالمنا الحاضر.
وقال إن عليهم كقادة دينيين أن يروا قيمة السلام، لأن السلام لا يمكن أن يقوم فقط على التعبير عن بناء يعتمد على الاتفاقيات وحدها.
وقال في كلمته الرئيسية في المؤتمر الدولي للقادة الدينيين 2024 اليوم “إن أحد التعبيرات الأساسية للسلام يجب أن يكون حب التعايش، والعديد من قيم العالم الحالي اليوم تنبثق من نظام ذي شكل سلبي من أشكال التعليم”.
وقال فيليب إنه ينبغي تعليم الأطفال الصغار اليوم شكلاً موجزاً ومنظماً للسلام في تعليمهم حتى لا يكون التعبير عن السلام غريباً عنهم، إذ سيكون جزءاً من تكوينهم والتعبير عنه عندما يكبرون.
“إن كل جهد لبناء الجسور هو تعبير يمكن رؤيته في بلدنا ماليزيا بمختلف أشكاله. ليس فقط من قبل المنظمات غير الحكومية والطوائف الدينية ولكن أيضًا من قبل الحكومة”.
وقال فيليب إن الحكومة الماليزية، من خلال العديد من برامجها وإداراتها الحكومية المختلفة، حاولت التقارب في تعبير يسوده السلام والوحدة والتعايش في جميع أنحاء البلاد.
وقال “كل هذه الجهود تخبرنا أن كرامة البشرية تتعرض دائمًا للتحدي من قبل قوى الشر والسلبية والقمع التي تحاول دائمًا تقسيم ما هو متحد”.
وأكد أيضًا أن أحد سبل استعادة الوحدة هو العمل على استعادة كرامة البشرية.
مردفا “أن نرى هذه الكرامة بين الفقراء والأغنياء والمهمشين واللاجئين وجميع الذين يعانون من مختلف أنواع الاضطهاد.”
وقال “لقد وصلنا في الوقت الحاضر إلى الاعتقاد بأن قيمة الإنسان هي سلعة، ولا ينبغي لنا أن نقع في ذلك أبدًا”، مضيفًا أن جوهر البشرية هو الوحدة والمحبة.
وفي الوقت نفسه، قال *الوزير الكمبودي المسؤول عن البعثات الخاصة للشؤون الإسلامية،* أوخنا داتوك حسن عثمان، إنه على الرغم من أن المسلمين في كمبوديا يعتبرون أقلية، إلا أنهم ما زالوا يلعبون دورًا كبيرًا، خاصة في القطاعات القيادية في الحكومة الكمبودية.
وفي الواقع، قال حسن إن هناك أيضًا مسلمين في مجلس الشيوخ الكمبودي، وفي البرلمان، وفي مجلس الوزراء.
وقال في كلمته الرئيسية أمام المؤتمر “إن الحكومة تمنحنا نفس الفرصة مثل الجميع، حتى في المقاطعات ذات الأغلبية المسلمة في كمبوديا، يتم منح المسلمين أدوارًا قيادية كممثلين للمنطقة أو حكام مدن”.
وأضاف “نحن الملايو (في كمبوديا) كمبوديون بالكامل، ولا نرى العرق والدين لأننا نعيش معًا في وئام، وما يهمنا هو المصلحة الوطنية لكمبوديا وأمنها”.
انطلق صباح اليوم المؤتمر الدولي للقادة الدينيين 2024 في فندق منتجع صنواي، بيتالينج جايا، حيث استقطب ما يقرب من 2000 شخصية دينية وفكرية من 57 دولة، ويعتبر أهم مؤتمر دولي للزعماء الدينيين تستضيفه القارة الآسيوية.
وترأس هذا الحدث رئيس الوزراء أنور إبراهيم بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى.