حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المجتمع الدولي يوم أمس الثلاثاء إلى العمل على منع وتقييد إيران من “إحداث اضطراب جديد”، حال تم رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلاد، في أكتوبر 2020.
ودعى بومبيو، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول تحديات السلام والأمن في الشرق الأوسط، إلى مزيد من التعاون في المنطقة لإنتاج “فكر جديد في حل المشاكل القديمة”، مشيرًا إلى المشاكل الحالية بما في ذلك النزاعات الليبية والسورية والخلاف بين العديد من دول الخليج و دولة قطر.
تصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن منذ أن تخلت إدارة الرئيس دونالد ترامب العام الماضي عن اتفاق دولي للحد من طموحات إيران النووية وبدأت في تشديد العقوبات.
وقال “منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن عزمنا رفع إيصال مشتريات النفط الإيراني إلى الصفر في أبريل، دخل آية الله في حملة من دبلوماسية الابتزاز”، داعياً إيران إلى خرق الحدود القصوى التي فرضها الاتفاق النووي لعام 2015، واختبار إطلاق صاروخ باليستي والاستيلاء على ناقلات نفط في مضيق هرمز.
وبموجب الاتفاق النووي الإيراني، من المقرر أن ينتهي سريان حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلاد وحظر سفر قائد فيلق القدس قاسم سليماني العام المقبل. فيلق القدس هي الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.
من جانبه، اتهم سفير إيران في الأمم المتحدة، ماجد تخت رافانشي، الولايات المتحدة بالتسبب في انعدام الأمن وعدم الاستقرار بوجودها العسكري و “التدفق الكثيف للأسلحة الأمريكية إلى المنطقة، الأمر الذي حولها إلى برميل بارود”.
وقال لمجلس الأمن “في حين أننا لا نسعى إلى المواجهة، فإننا لا نستطيع ولن نبقى غير مبالين بانتهاك سيادتنا. لذلك، من أجل تأمين حدودنا ومصالحنا، سنمارس حقنا الأصيل في الدفاع عن النفس”.