حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن يوم الثلاثاء من أن البلد الذي مزقته الحرب يواجه احتمال الانهيار ما لم يتم الوصول إلى اتفاق ينهي النزاع المستمر منذ عقود.
وأخبر مارتن غريفيث مجلس الأمن الدولي أنه “لا يوجد وقت نضيعه” في التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء القتال.
وقال الدبلوماسي البريطاني عبر مكالمة فيديو من الأردن “إن انقسام اليمن أصبح تهديدا أقوى وأكثر احتمالا”.
وأضاف “لقد أصبحت المخاطر كبيرة للغاية بالنسبة لمستقبل اليمن والشعب اليمني والمنطقة ككل. لا يمكن أن تنتظر اليمن”.
وجاءت تصريحات غريفيث في الوقت الذي طرد فيه الانفصاليون اليمنيون القوات الحكومية من معسكرين عسكريين في اشتباكات دامية في محافظة أبين يوم الثلاثاء، مما عزز وجودهم في الجنوب بعد سيطرتهم على العاصمة المؤقتة عدن.
وأدان الاستيلاء الأخير على عدن من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في اشتباكات عكست طموحات الاستقلال في جنوب اليمن وخلفت 40 قتيلاً.
وتابع قائلا “يجب إنهاء الحرب بسرعة وبشكل سلمي”.
قاتل المجلس الجنوبي إلى جانب القوات الحكومية المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في حرب استمرت لسنوات دفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
ومع ذلك، أدى ارتفاع التوترات بين الاثنين إلى تقييد تعاونهم في الحرب ضد الحوثيين.
وحذر غريفيث من أن المزيد من التدهور في الوضع الأمني في عدن وغيرها من المناطق قد يوفر أرضية خصبة لتجدد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وما يسمى بالدولة الإسلامية.
قائلا “من المؤكد أنها ستسمح لتلك الأنشطة بالتوسع وكسب الزخم مرة أخرى كما رأينا من قبل، مع تأثير رهيب على السكان المدنيين وآفاق الاستقرار في المستقبل في هذا الموقع الاستراتيجي الرئيسي”.
وبحسب الصحيفة، أودى الصراع بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتشرد حوالي 3.3 مليون منذ عام 2015.