ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

مقال: غزة ومصالح وإخفاقات الدول العربية والإسلامية

المصدر: Malaysia Now & Malaysiakini 

البلد: 🇲🇾 ماليزيا 

الكاتب: رونالد بنيامين

اليوم: الإثنين 13 نوفمبر 2023

الرابط: https://bit.ly/46a9MVu 

https://www.malaysiakini.com/letters/686417

هناك مقولة روحية في الفكر الكاثوليكي تقول إن الثبات في الحياة الأخلاقية والصلاح ليس وظيفة القيام بنفس الشيء دائمًا، بل فعل الشيء الصحيح.

إن القيام بالشيء نفسه هو ما يميز ردود أفعال زعماء العالم تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة القادة العرب والمسلمين في منظمة التعاون الإسلامي.

وليس من المستغرب أن الزعماء العرب والمسلمين لا يستطيعون سوى إدانة القوات الإسرائيلية باعتبارها “همجية” في تصرفاتها في غزة، لكنهم يرفضون الموافقة على الخطوات الاقتصادية والسياسية العقابية ضد إسرائيل بسبب حربها ضد حماس.

ومن الواضح أن نتائج القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة السعودية الرياض سلطت الضوء على الانقسامات الإقليمية حول كيفية الرد على الحرب، حتى مع تزايد المخاوف من احتمال جر دول أخرى إليها.

والحقيقة هي أن القادة العرب البارزين والأكثر ثراءً يترددون في فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل بسبب اعتمادهم على الولايات المتحدة في المعدات العسكرية والتكنولوجيا لمصالحهم الإقليمية، إلى جانب العلاقات الاقتصادية المتشابكة مع الولايات المتحدة التي تضم إسرائيل.

إن مجرد الإدانة والمطالبة بوقف إطلاق النار لم يلق آذاناً صاغية، وينبغي لزعماء العالم ذوي الضمائر الحية أن يتخذوا الإجراءات المناسبة ضد نظام الفصل العنصري لاستعماره وعدوانه المستمرين على الشعب الفلسطيني.

والقضية الأساسية التي يجب معالجتها هنا هي استمرار إمداد المجمع الصناعي العسكري في الولايات المتحدة والغرب بالأسلحة التي يعتمد عليها القادة العرب، إلى جانب النفوذ الصهيوني في الاقتصاد الذي تستفيد منه النخب العربية.

وفي عام 2022، وافقت إدارة بايدن على مبيعات ضخمة من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لمساعدتهما في الدفاع ضد إيران.

وتأتي مبيعات الدفاع الصاروخي والمبيعات ذات الصلة التي تزيد قيمتها عن 5 مليارات دولار أمريكي في أعقاب زيارة الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط، والتي التقى خلالها بالعديد من القادة الإقليميين في المملكة العربية السعودية.

يأتي ذلك في سياق تعرض المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لهجمات صاروخية من حركة التمرد الحوثية المدعومة من إيران في اليمن.

وبحسب تقارير رويترز، يعد التعاون الاقتصادي والتجاري محركا رئيسيا لتطبيع الإمارات للعلاقات مع إسرائيل عام 2020، والذي كسر عقودا من السياسة العربية تجاه القضية الفلسطينية.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن هناك اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين دخلت حيز التنفيذ، حيث تم إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على أكثر من 96٪ من المنتجات.

تم التوقيع عليها في مايو 2022 واعتبرها سفير الإمارات لدى إسرائيل “لحظة تاريخية”، وهي أول اتفاقية تجارة حرة بين إسرائيل ودولة عربية.

ومن المؤسف أن الاحتجاجات ضد إسرائيل في ماليزيا اتخذت الشكل الديني العرقي الذي يميل إلى معالجة القضايا التي تؤثر على الفلسطينيين، مثل العلاقات بين العالم الإسلامي من جهة والغرب وإسرائيل من جهة أخرى، ولا ترى أفعال النخب الإسلامية العالمية التي أفادت إسرائيل.

لقد حان الوقت لزعماء العالم أن يكونوا صادقين بشأن دور الدعم العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يغذي الحرب في الشرق الأوسط والعلاقات الاقتصادية بين النخب العربية وإسرائيل والتي تعتبر حاسمة لحل قضايا الأمن والاستقرار التي طال أمدها في الشرق الأوسط.

ولا تزال الدول التي تعارض الهيمنة الأمريكية والصهيونية مثل إيران وسوريا تدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً بسبب مقاومتها.

هل منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية مثل السعودية والإمارات قادرة على حل القضية الفلسطينية؟

من الواضح أن الإجابة هي لا، ورئيس الوزراء أنور إبراهيم يضيع وقته الثمين كرئيس للوزراء في التواصل مع الزعماء العرب المسلمين، الذين أصبح سلوكهم أمراً لا طائل منه.

Related posts

نيكي ميناج تلغي حفلتها في سعودية

Sama Post

بيكيه يخضع للتحقيق بشأن إقامة السوبر الإسباني في السعودية

Sama Post

محكمة سعودية تصدر حكما جديدا بإعدام شاب كان قاصرا عند القبض عليه

Sama Post

*معرض صور “مكة والمدينة والقدس وإسطنبول” في ماليزيا*

Sama Post

العاهل السعودي وقادة دول عربية وغربية يهنئون قيس سعيد برئاسة تونس

Sama Post

ملتقى الترجمة السعودية: ترجمة المستقبل .. الترجمة والتقنية

Sama Post