المصدر: The Sun Daily
قال رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم إن الدعم الذي قدمته الحكومة للشعب في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الكهرباء والوقود والغذاء، من المتوقع أن يتجاوز 81 مليار رنجت ماليزي هذا العام.
وقال إنه على الرغم من أن الرقم مرتفع، إلا أن خفض إجمالي الدعم دون النظر إلى احتياجات الناس ليس خيارًا للحكومة لضمان عدم تحميل الناس أعباء خاصة بسبب تكاليف المعيشة الحالية.
ولذلك، قال إن ترشيد الدعم الذي تنفذه الحكومة مهم لضمان مساعدة الناس بينما يظل اقتصاد البلاد قويًا.
وأضاف: “الدعم هو تدخل من قبل الحكومة لتخفيف العبء عن الناس. بلغ الدعم للدجاج والبيض 3.8 مليار رنجت ماليزي، لكن خفض الدعم لن يكون خيارًا لأنه سيرفع تكلفة المعيشة للشعب، وبالتالي هناك حاجة إلى سياسة أكثر مرونة لتقليل (الإعانات) وهو ترشيد الدعم.”
وقال أثناء إطلاق اتفاقية إدارة الشؤون الإسلامية في مركز صباح الدولي للمؤتمرات الليلة: “بمثل هذا المبلغ (المرتفع) من الدعم، لا يمكن لأي دولة أن تبقى على قيد الحياة، وبعضها سوف يتراجع.”
وكان من بين الحاضرين أيضًا، رئيس وزراء ولاية صباح داتوك سيري حاجيجي نور؛ وزير شؤون صباح وساراواك والمهام الخاصة داتوك أرميزان بن محمد علي ووزير الشؤون الدينية داتوك الدكتور محمد نعيم مختار.
شهد الحدث الذي بدأ في 30 سبتمبر ويستمر حتى الغد (5 أكتوبر)، حضور 1837 مشاركًا من مختلف وكالات الشؤون الإسلامية على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات في جميع أنحاء البلاد.
وقال أنور إنه من خلال إجراء الترشيد، تم إلغاء دعم الكهرباء لواحد في المائة من أغنى فئة، لكن 99 في المائة من الشعب لم يتأثر.
وقال رئيس الوزراء إنه طلب مؤخرًا من صندوق الحج الماليزي مراجعة جميع الإعانات لتكلفة أداء الحج للأغنياء حيث يمكن للمسلمين الأكثر احتياجًا استخدام تكلفة الدعم لهذه المجموعة.
وأضاف: “لقد طلبت هذا الترشيد من المجتمع المسلم، فالأغنياء لا يحصلون على إعانات لمساعدة الحجاج الآخرين، وقد تم استقباله بشكل جيد. هناك 400 حاج مؤهلين للحصول على الدعم (الحج) لكنهم رفضوا الدعم لمساعدة الآخرين على دفع تكلفة الحج.”
وقال أنور إن الكثير من الناس كرروا تصريحه في عام 2008 قائلين “اليوم ننتصر، وغدًا سينخفض سعر النفط” والذي أوضح في ذلك العام أن سعر النفط في هذا البلد كان أعلى من الدول المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية.
وأضاف: “الآن زادت التكلفة عدة مرات، وسعر النفط في السعودية أعلى من ماليزيا، وبروناي أقل قليلاً. سنساعد الشعب بهذا الدعم (النفط). نحن نوضح ذلك اليوم خاصة للشعب، فنحن صادقون ومسؤولون ولا داعي لتسييس هذا الموضوع.”
وفي الوقت نفسه، قال إن تحرك الحكومة لتقديم دعم قدره 950 رنجت ماليزي لكل طن من الأرز الأبيض المستورد إلى صباح وساراواك مهم لمساعدة الناس، وخاصة الفقراء في الولاية.
وأضاف: “لن نسمح للفقراء في صباح أن يتحملوا أعباء ارتفاع أسعار الأرز. هناك أماكن يبلغ فيها سعر الأرز 45 رنجت ماليزي، 41 رنجت ماليزي، 39 رنجت ماليزي (علبة 10 كيلوجرامات)، لذلك مع هذا الدعم يمكننا خفض السعر إلى 31 رنجت ماليزي وتخفيف العبء والضغط على الناس.”
وقال إنه بالنسبة للمناطق الداخلية من صباح وساراواك، سيتم مناقشة آلية لضمان عدم ارتفاع سعر الأرز بسبب تكاليف النقل لمساعدة الناس في تلك المناطق.
في غضون ذلك، شكر أنور الممثلين المنتخبين وقادة تحالف الأمل في صباح الذين سحبوا دعواهم ضد الحكومة الفيدرالية بشأن تنفيذ اتفاقية ماليزيا لعام 1963 (MA63).
وأضاف: “منذ تولينا الحكومة يدرك رئيس الوزراء (حاجيجي) جيداً أنني وجهت كل جهودنا لتنفيذ ما وعدنا به. أؤكد لكم العلاقات الوثيقة والتعاون مع صديقي داتوك سيري حاجيجي، وسنواصل تحسين الجهود والاستماع إلى ما ورد في الخطوات الأخرى.”