ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

مقال: الصين وسيط عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران

المصدر: The Star نقلا عن China Daily

البلد: 🇲🇾 ماليزيا 

اليوم: الثلاثاء 26 سبتمبر 2023

الكاتب: ما ون تشنغ – باحث مساعد في معهد دراسات غرب آسيا وأفريقيا

الرابط: https://bit.ly/3ZzaNEX

في 10 مارس 2023، أصدرت الصين والمملكة العربية السعودية وإيران بيانًا ثلاثيًا مشتركًا في بكين.

وأعلنت الدول الثلاث أن السعودية وإيران توصلتا إلى اتفاق يتضمن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات ومكاتب التمثيل خلال مدة أقصاها شهرين، والترتيب لتعيين السفراء، وبحث تعزيز العلاقات الثنائية.

وأعربت عن استعدادها لبذل كل ما في وسعها لتعزيز السلام والأمن الإقليميين الدوليين.

ومع الرؤى العميقة للتغيرات في الوضع في الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية التي تبذلها الصين، كان من المعقول أن تتصالح السعودية وإيران في بكين.

لسنوات عديدة، خلقت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة صراعات واضطرابات في الشرق الأوسط. وقد دفعت كل من المملكة العربية السعودية وإيران، باعتبارهما قوتين إقليميتين، ثمناً باهظاً مقابل ذلك.

لقد أدركت دول الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة لا يمكن الاعتماد عليها، وأن الحوار والمفاوضات فقط هي التي يمكن أن تحل المشاكل، ويجب أن يكون مصير المنطقة في أيدي شعوب الشرق الأوسط.

وهذا هو الدافع الجوهري للسعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

لماذا تم إجراء الحوار في بكين؟

وذلك لأن الصين دعمت باستمرار الاستقلال الاستراتيجي لدول الشرق الأوسط، ودعمت باستمرار حل القضايا من خلال الحوار والمفاوضات، دون الانحياز إلى أي طرف أو السعي لتحقيق مكاسب شخصية أو تشكيل زمر صغيرة.

وهذا يجعل الصين صديقا حقيقيا يمكن لدول الشرق الأوسط أن تثق به.

وتظهر نتائج هذا الحوار أن الصين، باعتبارها وسيطا حسن النية وموثوقا، أوفت بإخلاص بمسؤولياتها المضيفة، مما يدل على مسؤوليات قوة عظمى.

وتعزز مبادرة الحزام والطريق التبادلات العميقة للأفكار والثقافة من خلال العلاقات الاقتصادية والتجارية. ومن ثم تحقيق وضع متبادل المنفعة ومربح للجانبين حيث يؤثر كلا الجانبين على بعضهما البعض.

وصلت التجارة الثنائية بين المملكة العربية السعودية والصين إلى 101 مليار دولار أمريكي في الأشهر العشرة الأولى من عام 2021، وهو أعلى مستوى تاريخي مع زيادة سنوية قدرها 32.5٪.

وفي عام 2022، ارتفع إلى 116 مليار دولار أمريكي، بزيادة 33.1٪، مما يجعل المملكة العربية السعودية أول شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط يصل إلى مستوى مائة مليار دولار أمريكي، مما يدل على الزخم القوي والإمكانات الهائلة للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي.

تعد المملكة العربية السعودية أكبر مورد للنفط الخام للصين، والصين هي أكبر سوق لصادرات النفط الخام للمملكة العربية السعودية. ويتمتع البلدان بتكامل طبيعي وأساس للتعاون في قطاع الطاقة.

تمثل المرة الأولى التي تجاوز فيها حجم التجارة الثنائية 100 مليار دولار أمريكي علامة فارقة في التعاون الاقتصادي والتجاري وارتفاعًا جديدًا في العلاقات الثنائية.

ويشير هذا إلى المرونة القوية والإمكانات الهائلة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، فضلا عن المستوى العالي من الثقة الاستراتيجية المتبادلة والمنافع المتبادلة.

وفي المستقبل، سيحقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين نتائج أفضل، مما يجلب فوائد أكبر لشعبي البلدين.

«اطلبوا العلم ولو إلى الصين» هو مثل عربي يعكس تعطش الأجداد العرب للأفكار الثقافية الصينية.

يمكن إرجاع التبادلات الودية بين الشعبين والإعجاب المتبادل بين الشعبين الصيني والسعودي إلى عدة قرون مضت.

واليوم، والعالم في متناول أيدينا، أصبح سحر الثقافة والفكر الصيني يحظى بإعجاب أكبر من قبل الشعب العربي المعاصر، مع تبادلات ثقافية وفكرية أكثر اتساعًا بين الصين والجزيرة العربية.

في 4 يونيو 2023، تم افتتاح معهد كونفوشيوس الذي تم بناؤه بشكل مشترك بين جامعة الأمير سلطان بالمملكة العربية السعودية وجامعة شنتشن رسميًا في الرياض، عاصمة السعودية، إيذانا ببدء عمليات أول معهد كونفوشيوس تم إنشاؤه رسميًا في المملكة.

ستعمل هذه الخطوة على تعزيز التبادلات والتعاون التعليمي والثقافي بين الصين والمملكة العربية السعودية، وتعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين، والاستفادة الكاملة من مزايا كل من المدن والمؤسسات، وبناء منصة تبادلات ودية بين الصين والمملكة العربية السعودية. لتنمية وتزويد المواهب للتعاون الودي بين البلدين.

Related posts

العيسى: على المجتمع الإسلامي لعب دور فعال في بناء السلام العالمي

Sama Post

أمير سعودي يقاضي شركة أميركية بسبب جزيرة “جيمس بوند”

Sama Post

وزير الشؤون الدينية يحث وكالات السياحة على إعادة نقود العمرة

Sama Post

السعودية تهنئ أوكرانيا بذكرى استقلالها

Sama Post

الأمطار الغزيرة تسبب فيضانات في مكة

Sama Post

أوبك+ تبقي معظم تخفيضات النفط في أبريل والسعودية تواصل التقليص الطوعي

Sama Post