المصدر: Free Malaysia Today & Berita Harian
قالت وكالة أنباء البحرين إن اثنين من جنود الجيش البحريني قتلا وأصيب آخرون يوم الاثنين في هجوم بطائرات مسيرة شنه الحوثيون على قوات التحالف الذي تقوده السعودية بالقرب من الحدود مع اليمن.
وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” الذي تقوده السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعوديةخخ يوم الاثنين “قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين الهجوم الغادر صباح اليوم من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عملا عدائيا غادرا في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية”.
وذكرت وكالة أنباء البحرين نقلا عن بيان للجيش أن ضابطا وجنديا قتلا.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لرويترز، ردا على الهجوم الذي أودى بحياة البحرينيين، إن انتهاكات الهدنة “أمر مؤسف”.
وأضاف أن “خروقات” قوات التحالف الذي تقوده السعودية للهدنة لم تتوقف وإن 12 جنديا يمنيا قتلوا خلال شهر واحد على الحدود السعودية.
وقال “نشدد على أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد وصولا الى تثبيت الوضع العسكري بالكامل بحيث تتوقف الخروقات من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل”.
ويعد الهجوم تصعيدا كبيرا بعد أكثر من عام من الهدوء النسبي في اليمن ومع اكتساب جهود السلام قوة دافعة. وقد يقوض محادثات بين مسؤولين سعوديين وحوثيين عقدوا جولة أخرى من المفاوضات حول اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الصراع في اليمن.
وقال بيان التحالف “مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعيا لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل، وتؤكد قيادة القوات المشتركة للتحالف رفضها للاستفزازات المتكررة واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”.
ويخوض الحوثيون قتالا ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة مئات الألوف وجعل 80 بالمئة من أهل اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وقال جيش البحرين في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية في المملكة “جرى ذلك العمل الإرهابي الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن”.
ورحبت الحكومة السعودية الأسبوع الماضي بما وصفتها بأنها “نتائج إيجابية” لأول محادثات مباشرة تجريها مع كبار مسؤولي جماعة الحوثي الذين أمضوا خمسة أيام في الرياض.
وندد المغرب بشدة “بالعمل الإرهابي الآثم”، وقال في بيان إن المملكة “تؤكد تضامنها الكامل والموصول مع مملكة البحرين الشقيقة ووقوفها معها في مواجهة هذا العمل الارهابي الجبان، كما تعرب عن تعازيها لمملكة البحرين الشقيقة ولأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين”.
كما استنكر أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي “الانتهاك الحوثي العدائي الغادر”، قائلا إنه “يتنافى مع الاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار التي أُعلن عنها سابقا، ويؤكد استمرار الحوثيين في أعمالهم الإرهابية وعدم رغبتهم في استقرار وأمن اليمن”.
وأرسلت السفارة الأمريكية في البحرين رسالتي تعزية إلى أسرتي القتيلين مؤكدة وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها.