تواصلت الاحتجاجات الغاضبة التي نظمها مؤيدي الانفصال في محافظة عدن جنوب اليمن لليوم الثاني على التوالي، للتنديد بالهجوم الصاروخي الأخير الذى ضرب قاعدة عسكرية في المدينة الساحلية.
وتجمع مئات من المحتجين المؤيدين للانفصال في الساحة العامة (ساحة العروض) في حي خور مكسر بعدن للتعبير عن غضبهم إزاء الهجومين المميتين قبل أيام، مما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود الجنوبيين.
وحضر زعماء قبائل الجنوب، يؤيدون الانفصال، المظاهرة وتعهدوا بمواصلة الاحتجاج والتصعيد ضد “جماعة الحوثي والمتعاونين معهم في داخل المؤسسات بمحافظة عدن”، كما هددوا بطرد الحكومة اليمنية من مقرها في جنوب اليمن.
وفي وقت سابق اليوم، عقد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك مؤتمرا صحفيا، حيث ألقى باللوم على الأحزاب السياسية الموالية للحكومة لتعاونها مع الحوثيين الذين هاجموا عدن بصاروخ باليستي يوم الخميس الماضي.
وقال بن بريك “لقد شكلنا لجنة عليا للتحقيق في الهجوم على قاعدة للجيش وتم إرسال أجزاء من الصاروخ إلى التحالف الذي تقوده السعودية لفحصه وقد تم تحديد نوعه”.
وأضاف أن “الصاروخ الباليستي أطلق من منطقة مجاورة في الضواحي الشمالية الغربية من عدن”، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى بسبب استمرار التحقيق في الحادثة.
وكان الهدف من إطلاق الصاروخ الحوثي هو اغتيال جميع القادة السياسيين الجنوبيين رفيعي المستوى وضباط الجيش، بمن فيهم قائد قوات التحالف التي تقودها السعودية في عدن، بحسب ما صرح به هاني بن بريك خلال المؤتمر الصحفي.
وأضاف “أنهم (الحوثيون) والجهات المتعاونة معه كانوا يخططون لقصف العرض العسكري في اللحظات الأولى لكي يتم قتل جميع القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية بمن فيهم قائد قوات التحالف العربي لكن ذلك حدث بينما كان قائد التحالف الذي تقوده السعودية على وشك الدخول إلى قاعدة الجيش وعاد من بوابة المعسكر لحظة وقوع الانفجار”.
وتعهد القائد المؤيد للانفصال بمواصلة دعم التحالف الذي تقوده السعودية في القتال ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن.
لكنه توعد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بالطرد من عدن، مشيرا إلى أن احتجاجات سلمية ستطالب بذلك وسيتولى المجلس الانتقالي حماية المتظاهرين.