أكدت تركيا أمس الجمعة، أن القوات الحكومية السورية تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مع روسيا لصالح إدلب السورية، حسبما أوردت صحيفة “ذا ستار” الماليزية نقلا عن وكالة رويترز.
ودعمت روسيا حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، في حين دعمت تركيا بعض القوات المعارضة في الحرب الأهلية التي استمرت ثمانية أعوام في سوريا، لكنهم عملوا معا لمحاولة احتواء القتال في شمال غرب البلاد.
وتوترت هذه الجهود في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب تصاعد العنف في إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة، وتأكيدا على ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان على موقع الوزارة على الإنترنت “النظام لا يفي بوعوده بوقف إطلاق النار على الرغم من الاتفاق وينتهك وقف إطلاق النار”
وأضاف “إن تصعيد العنف قد يؤدي إلى مأساة إنسانية”، لافتا “اتفاق سوتشي يتطلب وقف إطلاق النار وهذا ما نريده من الروس، الاجتماعات في أنقرة مستمرة الآن.”
وذكرت الوزارة في وقت سابق، أن مجموعة عمل مشتركة بين أنقرة وموسكو، قد اجتمعت في العاصمة التركية يومي الخميس والجمعة، لمناقشة ملفات إدلب واتفاق سوتشي وعملية أستانا – وهي جهود متعددة الجوانب لمحاولة توفير الاستقرار في سوريا.
ومارست موسكو ضغوطا على أنقرة لبدء عملية ضد المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة بعد فشل تركيا في دفع المعارضة، وذلك للموافقة على الدوريات الروسية وإخراج المتشددين الذين يتبعون نهج القاعدة من منطقة عازلة تدعمها الاتفاقية التركية الروسية.