ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

السعودية تتعمق في مساعي السلام الأوكرانية بمحادثات جدة بمشاركة 40 دولة

المصدر: New Straits Times & Berita Harian 

الرابط: https://www.nst.com.my/world/world/2023/08/939303/saudi-dives-ukraine-peace-push-jeddah-talks 

https://www.bharian.com.my/dunia/asia/2023/08/1136711/china-dan-india-antara-40-negara-hadir-mesyuarat-isu-ukraine-di-arab#google_vignette 

استضافت السعودية السبت محادثات حول الحرب في أوكرانيا اعتبرتها كييف صعبة بالنظر إلى التباينات بين الدول المشاركة فيها، وذلك في إطار مسعى سياسي جديد للمملكة الراغبة في أداء دور دبلوماسي على الساحة الدولية.

جرت الاجتماعات، التي ذكر الأوكرانيون أنها تضم ممثلين لنحو 40 دولة، في مدينة جدة الساحلية، واختتمت مساء السبت بعد ساعات عدة من المباحثات التي شاركت فيها مختلف الوفود، وفق ما أفاد مشاركون.

وكما كان متوقعا، لم يصدر أي بيان ختامي، علما أن بعض الوفود تعتزم المشاركة في اجتماعات ثنائية الأحد في جدة، بحسب المصادر نفسها.

قال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك الجمعة قبل وصوله إلى جدة لترؤس وفد بلاده “أتّوقع ألا تكون المحادثات سهلة”، مضيفا “لدينا خلافات كثيرة وسمعنا مواقف كثيرة، لكن من المهم أن نشارك أفكارنا”.

وتابع “مهمتنا هي توحيد العالم كله حول أوكرانيا”.

بدأت روسيا غزو أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وفشلت في محاولتها الاستيلاء على العاصمة لكنها استولت على مساحات شاسعة من الأراضي في الشرق فيما تقاتل القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب لاستعادتها.

وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع إن الاجتماعات في جدة ستركّز على صيغة للسلام مكونة من 10 نقاط تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

كما تطالب بالعودة لحدود أوكرانيا السابقة، بما في ذلك أراضي القرم التي ضمتها روسيا منذ عام 2014. وقالت موسكو التي لا تشارك في اجتماعات جدة إنّ أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الحسبان “الحقائق الإقليمية الجديدة”.

تأتي المحادثات في جدة في أعقاب اجتماعات أجريت في يونيو في كوبنهاغن ولم يصدر في ختامها بيان رسمي.

وبحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ترأس وفد واشنطن في جدة.

وفي حين لم تتوقع واشنطن حدوث انفراجة كبيرة أو بيانات مشتركة، قال دبلوماسيون لفرانس برس إن الاجتماعات هدفت إلى إشراك مجموعة من الدول في نقاشات حول الطريق نحو السلام، لا سيما أعضاء كتلة “بريكس” مع روسيا التي تبنت موقفًا أكثر حيادا بشأن الحرب على عكس القوى الغربية.

من جهتها، شاركت الصين في محادثات جدة من خلال مبعوثها إلى أوكرانيا لي هوي، وقد أبدت بكين تصميمها على “مواصلة أداء دور بنّاء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية”.

كما أرسلت الهند وجنوب إفريقيا مسؤولين إلى جدة، في حين قالت وسائل إعلام برازيلية إن تسيلسو أموريم المستشار الخاص للشؤون الدولية للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، شارك عبر الفيديو.

والجمعة، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمحادثات جدة، بما في ذلك البلدان النامية التي تضررت بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي أحدثته الحرب.

وقال “هذا مهم للغاية لأنه في قضايا مثل الأمن الغذائي، يعتمد مصير ملايين الأشخاص في إفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم بشكل مباشر على مدى سرعة تحرك العالم لتحريك مسار السلام”.

لكن البرازيل اعتبرت السبت أن “أي تفاوض فعلي يجب أن يشمل جميع الأطراف” بمن فيهم روسيا، على قول تسيلسو أموريم.

وأضاف أموريم وفق تصريح تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “رغم أن أوكرانيا هي الضحية الأكبر، إذا أردنا السلام فعلا، علينا أن نشرك موسكو في هذه العملية في شكل أو في آخر”.

أبرزت اجتماعات جدة “استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم”، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية مساء الجمعة.

ورأى الخبير في السياسة السعودية في جامعة برمنغهام عمر كريم أنّ الرياض تبنّت “استراتيجية توازن كلاسيكية” يمكن أن تخفّف من وطأة أي موقف روسي مناهض لاجتماعات جدة.

تستند السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، إلى علاقاتها مع الجانبين الأوكراني والروسي، للسعي إلى أداء دور وسيط في الحرب التي مضى عليها الآن ما يقرب من عام ونصف عام. يتماشى ذلك مع خطوات دبلوماسية إقليمية شهدت مؤخرًا العمل على إصلاح الخلافات مع قطر وتركيا ثم إيران وسوريا.

وفي مايو الماضي استضافت المملكة فولوديمير زيلينسكي في قمة جامعة الدول العربية في جدة، حيث اتهم بعض القادة العرب بـ”غض الطرف” عن أهوال الغزو الروسي.

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد “مجموعة الأزمات الدولية” جوست هيلترمان إنّه “من خلال استضافتها للاجتماع (حول أوكرانيا)، تريد السعودية تعزيز محاولتها لتصبح قوة وسيطة عالمية لديها القدرة على التوسط في النزاعات”.

وأضاف أن الرياض “تريد أن تكون في الخندق ذاته مع الهند أو البرازيل، لأن هذه القوى الوسيطة إن عملت كفريق فيمكن أن تأمل في أن يكون لها تأثير على المسرح العالمي كقادة لحركة عدم الانحياز المتجددة”.

من جهته، رأى المحلل السعودي المقرب من الحكومة علي الشهابي أن “هذه المحادثات هي مثال رئيسي على نجاح استراتيجية السعودية المتعددة الأقطاب في الحفاظ على علاقات قوية مع أوكرانيا وروسيا والصين”.

وميدانيًا أصيبت ناقلة نفط روسية بأضرار في مضيق كيرتش اثر استهدافها من قبل طائرات أوكرانية مسيّرة، ما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، في إطار من التوتر المتزايد في البحر الأسود.

يأتي ذلك غداة إعلان أوكرانيا أن إحدى مسيّراتها أصابت سفينة حربية روسية في قاعدة بالبحر الأسود، فيما أكدت روسيا صدّ غارات جوية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها.

وأفادت الوكالة الفدرالية للنقل البحري والمياه على تلغرام أن الناقلة SIG تعرضت لثقب في خط الماء في منطقة غرفة المحرك “نتيجة على ما يبدو لهجوم من مسيّرة” مشيرا إلى أن السفينة تطفو على سطح المياه.

وأضافت أنه تم وضع حاجز حول السفينة والاستعدادات جارية لإصلاح الأضرار.

Related posts

إعلام رسمي: التحالف بقيادة السعودية يعلن اعتراض مسيرة أطلقها الحوثيون

Sama Post

الأمير السعودي يؤجل زيارته لماليزيا وإندونيسيا

Sama Post

*معرض صور “مكة والمدينة والقدس وإسطنبول” في ماليزيا*

Sama Post

السعودية تستأنف تدريجيا العمرة للحجاج الملقحين الوافدين من دول العالم

Sama Post

المملكة العربية السعودية تمنح العراق 1 مليار دولار

Sama Post

السعودية تستضيف وديّة برشلونة وبوكا جونيورز تكريماً لمارادونا

Sama Post