أرجأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارته إلى ماليزيا وإندونيسيا، قبل يوم واحد من وصوله، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية على مدار الساعات الماضية.
وأكد وزير الخارجية سيف الدين عبد الله أمس، أنه تحدث إلى نظيره وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير مساء الجمعة، وذلك بعد إعلان الأخيرة تأجيل زيارة ولي العهد.
كما بصمت وزارة الشؤون الخارجية الإندونيسية على صحة هذه الأنباء، في بيان صحفي ذكرت فيه أن الطرفين “سيعملان على الوصول لجدول جديد ونتائج أكثر مثالية للزيارة”.
وكان من المقرر أن يقوم ولي العهد -المتورط في مقتل الكاتب الصحافي بواشنطن بوست جمال خاشقجي- بزيارة للمنطقة اليوم، حيث كان من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، وكان من المتوقع أيضًا المتوقع أن يعلن الأمير عن استثمارات في مجال الطاقة والبنية التحتية في الهند وباكستان في إطار جهوده لفصل الاقتصاد السعودي عن صادرات النفط.
في أكتوبر الماضي، قُتل خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول، مما أدى إلى أسوأ أزمة بين المملكة السعودية والغرب منذ 11 سبتمبر 2001.
ونفت السعودية في البداية حادثة القتل، ثم تراجعت وأصدر المدعي العام السعودي بيانًا قال فيه، إن 18 مواطنًا سعوديًا اعتقلتهم السلطات بتهمة التخطيط وتنفيذ الجريمة.
وفي 22 أكتوبر من العام الماضي، أدان الدكتور مهاتير القتل ووصفه بأنه عمل “قاسي جدًا” وغير مقبول. وقال ” ماليزيا لا تؤيد قتل منتقدي الحكومة”.