قالت وزارة الدفاع السعودية، إن السعودية قررت استضافة القوات الأمريكية في تحرك مشترك مع واشنطن لتعزيز الأمن الإقليمي، مع تصاعد التوترات في الخليج.
وقال متحدث باسم الوزارة “بناءً على التعاون المتبادل بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ، ورغبتها في تعزيز كل ما يمكن أن يحفظ أمن المنطقة واستقرارها … أعطى الملك سلمان موافقته على استضافة 10000 من القوات الأمريكية”.
لم تستضيف السعودية القوات الأمريكية منذ عام 2003، عندما انسحبت بعد انتهاء الحرب مع العراق.
استمر الوجود الأمريكي في المملكة العربية السعودية لمدة 12 عامًا ، بدءًا من عملية عاصفة الصحراء في عام 1991 ، عندما غزا العراق الكويت.
وتمركز ما يصل إلى 200 طائرة أمريكية في قاعدة الأمير سلطان الجوية، التي تقع على بعد حوالي 80 كيلومتراً (50 ميلاً) جنوب العاصمة في ذروة حرب العراق ، وتولى المقر الرئيسي في المملكة العربية السعودية ما يصل إلى 2700 مهمة في اليوم. .
لكن على مستوى التعاون، لم تكن العلاقات بين البلدين سهلة دائمًا خلال 12 عامًا، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، والتي قام بتنظيمها زعيم القاعدة السعودي المولد أسامة بن لادن.
وازدادت التوترات في الخليج يوم الجمعة، بعدما صرحت إيران بأنها صادرت ناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، فيما أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن الجيش الأمريكي أسقط طائرة بدون طيار إيرانية كانت تهدد سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، على الرغم من نفيها من طهران.
يعتقد أن هذا هو أول تدخل عسكري أمريكي مع إيران بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة على نحو متزايد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إن السفينة الحربية الهجومية “يو إس إس بوكسر” ، وهي سفينة هجومية برمائية “اتخذت إجراءات دفاعية” ضد الطائرة الإيرانية يوم الخميس “لضمان سلامة السفينة وطاقمها”.
وقال ترامب للصحفيين “إن الطائرة بدون طيار “دُمرت على الفور” بعد أن اقتربت من مسافة 1000 متر (914 مترًا) من بوكسر، مضيفًا “هذا هو أحدث أعمال إيران الاستفزازية والعدائية ضد السفن العاملة في المياه الدولية”
وأكد “إن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الدفاع عن موظفينا ومنشآتنا ومصالحنا وتناشد جميع الدول أن تدين محاولات إيران تعطيل حرية الملاحة والتجارة العالمية”.
لكن إيران نفت فقدان أي طائرات بدون طيار، غير أن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد أبو الفضل شيكارشي، وصف تصريح ترامب بأنه “ادعاءات لا أساس لها من الوهم” ، وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء.
ونقلت عنه نفس الوكالة قوله “لم ترد تقارير عن مواجهة مع حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس بوكسر”.