المصدر: Bernama
الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2181675
عمل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، على مدار 9 أعوام منذ إنشائه يوم 21 رمضان 1435 هجرية، على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والإخاء والتعايش الإنساني بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم.
وحرص المجلس، الذي يتخذ من أبوظبي مقرًّا له، ويضم ثلةً من علماء الأمة وحكمائها ووجهائها ممن يتسمون بالحكمة والوسطية والاعتدال، على تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومكافحة الفكر المتطرف، ونشر ثقافة الاختلاف، وإبراز قيم الإسلام في التعامل مع الآخر، بالإضافة إلى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات العالمية التي تواجه الإنسانية.
كما عمل المجلس أيضا على تقوية المناعة الذاتية للأمة ضد التطرف والعنف، فقدم للعالم وثيقة الأخوة الإنسانية، وعقدَ الندوات والمؤتمرات العالمية، وأرسل قوافل السلام في أصقاع الأرض، وقاد جولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب لتعزيز التعايش الإنساني، وأطلق منتدى شباب صناع السلام وبرامج الحوارات الطلابية؛ إيمانًا منه بدور الشباب في صناعة مستقبل الأمة والإنسانية.
ودشن المجلس مدونة العشرين للتأكيد على دور الرسالة الإعلامية الهادفة في تعزيز السِّلم المجتمعي، ونشر القيم الإيجابية، وأنشأ مكاتبه الخارجية؛ انطلاقًا من رسالته العالمية، ولتوسيع جغرافية تفاعله مع المسلمين حول العالم، كما أنشأ دار الحكماء للنشر، وشارك في عدد كبير من معارض الكتب الدولية ودشَّن مركز الحكماء للسلام لنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
وقاد مجلس حكماء المسلمين على مدار 9 أعوام العديد من المشروعات والمبادرات المهمة أبرزها وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية وهي الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي، في الرابع من فبرابر 2019.
وتشتمل على مجموعة من المبادئ الإنسانية السامية التي تهدف إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك والأخوة الإنسانية بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم توقيع الوثيقة يومًا دوليا للأخوة الإنسانية، كما اعتُمدتِ الوثيقة في عدد من البرامج الدراسية في كبرى المؤسسات التعليمية حول العالمي، منها الأزهر الشريف، وجامعة جورج تاون، بالإضافة إلى المناهج التعليمية في دولة الإمارات.
كما أكد قادة وزعماء الأديان العالمية والتقليدية في مؤتمرهم “زعماء الأديان” الذي عُقِدَ في كازاخستان سبتمبر 2022، أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية باعتبارها أساسًا للحوار، وأنها تُسهم في تعزيز السلم والتفاهم والاحترام المتبادَل بين جميع البشر.
وعقد المجلس العديد من المؤتمرات واللقاءات والندوات حول العالم؛ أبرزها: مؤتمر السلام بالقاهرة 2017، ومؤتمر الأخوة الإنسانية بأبوظبي 2019، وملتقى البحرين للحوار 2022؛ بحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس المجلس، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وقادة ورموز الأديان والمذاهب والمعتقدات حول العالم؛ وذلك لتعزيز قيم الحوار والتعاون والتعايش الإنساني.
وعقد المجلس أيضا 7 جولات للحوار بين حكماء الشرق والغرب؛ بهدف العمل على إقرار السِّلم في العالم، ودعمًا للحوار مع جميع الأديان حول مختلف القضايا الإنسانية، حيث انعقدت هذه الجولات في عددٍ من المدن حول العالم؛ منها: فلورنسا، وباريس، وجنيف، وروما، والقاهرة، وأبوظبي، والبحرين.
وأصدر المجلس مدونة العشرين بالتعاون مع أبرز المؤسسات الإعلامية في العالم العربي، خلال مؤتمري التجمع الإعلامي العربي الذي عقد في 2020، ومؤتمر إعلامين ضد الكراهية 2021 ، باعتبارها ميثاقًا مهنيًّا وأخلاقيًّا يحافظ على كرامة الإنسان، ويُحِدُّ من خطاب الكراهية والتعصب والعنصرية في وسائل الإعلام المختلفة.