المصدر: Bernama
الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2180592
أكدت منظمة التعاون الإسلامي يوم الاثنين أن التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى تشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة داعية المجتمع الدولي الى الخروج عن صمته عبر توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
جاء ذلك في الاجتماع الطارئ عن بعد الذي عقدته المنظمة وترأسه رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري والرئيس الحالي لاتحاد مجالس دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إبراهيم بوغالي مع الترويكا الرئاسية ولجنة فلسطين.
ودان المشاركون في الاجتماع “المنحى الخطير الذي بلغه العدوان الصهيوني على المسجد الاقصى والمصلين تحت مرأى ومسمع العالم”.
وفي هذا السياق كشف الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي محمد قريشي نياس عن أن “الساحة الفلسطينية تشهد في هذا الشهر المبارك تطورات غير مسبوقة من خلال الاقتحامات الخطيرة التي تنفذها قوات جيش الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين لباحات الأقصى واعتقال المئات من المرابطين والمعتكفين والاعتداء على المصلين وتدنيس المسجد بطقوس لا تمت بأي صلة مع أي دين سماوي في حين تواصل قوات الاحتلال عدوانها على الفلسطينيين في مختلف المدن المحتلة”.
وفي ظل هذه التطورات اعتبر قريشي أن هذا الاجتماع الطارئ “فرصة ثمينة للتأكيد على موقفنا المدين للتصعيد الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته” مشددا على أنه وباعتبار المجالس والبرلمانات في الاتحاد تمثل الشعوب الاسلامية “فيتطلب أن يوجه هذا الاجتماع رسالة قوية باسم هذه الشعوب تؤكد رفضنا لأي مساس بحرمة المسجد الاقصى المبارك”.
وأغاد التذكير “بواجب الأمة الإسلامية في الوقوف بوجه هذه الغطرسة (الصهيونية) واتخاذ موقف صارم وأكثر جدية وشد أزر الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن مقدسات الامة ومجدها والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل المسلمين وأنه لا سلام ولا استقرار في العالم بدون حلها وبدون استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
من جانبه حيا ممثل فلسطين دعوة الجزائر لعقد هذا الاجتماع من أجل نصرة القدس مستغلا المناسبة لتوجيه تحية أخرى للمرابطين والمعتكفين بالمسجد الاقصى “الذين يتصدون لقطعان المستوطنين ولقوات الاحتلال ولغطرستهم وعدوانهم الذي يزداد يوما بعد يوم”.
وأكد أن “هذه الاعتداءات اليومية ليست فقط في باحات الاقصى وضد المصلين فحسب بل تطال كل مكان في فلسطين وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي”.
بدوره دان رئيس المجلس الوطني الكبير لجمهورية تركيا مصطفى شنطوب “تصعيد الاحتلال بحق المسجد الاقصى والقدس واعتداءاته على المصلين والمعتكفين” مناشدا المجتمع الدولي “الضغط على الكيان الصهيوني الذي انتهك القانون الدولي وكافة المواثيق الدولية”.
وشدد شنطوب على أن “دم الفلسطينيين والخسائر البشرية الحاصلة بفلسطين مسؤولية الجميع” معيدا التأكيد على “موقف بلاده المناصر للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة”.
كما دان ممثل البحرين بشدة التصعيد الحاصل بالأقصى والقدس معتبرا اقتحامات عناصر شرطة الاحتلال للمسجد المبارك والاعتداء على المصلين “استفزازا لملايين المسلمين حول العالم وانتهاكا للقانون الدولي”.
وقال إن “الوضع الخطير بالقدس والأقصى يتطلب المزيد من التحركات البرلمانية الدولية من خلال تبني مبادرات ومواقف دولية لوقف الاعتداءات الصهيونية وتوفير الحماية للمصلين ووقف بناء المستوطنات باعتبارها انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي وتهديدا لعملية السلام والجهود الدولية الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
أمال ممثل الإمارات العربية المتحدة فرأى أن “تصعيد الاحتلال لانتهاكاته للمسجد الأقصى والقدس واعتداءاته على المصلين يهدد جهود السلام ويضع منطقة الشرق الأوسط على حافة التوترات ويهدد أمنها واستقرارها”.
وجدد التأكيد على أن “مسؤولياتنا التاريخية تملي علينا أن نرتقي إلى مستوى تطلعات الشعوب الإسلامية بضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي أخذت منحى تصاعديا حتى يتمكن من ممارسة حقه الشرعي في الصلاة بالمسجد الأقصى”.
وأعرب عن قناعته التامة بأن “إنهاء الصراع لن يكون إلا من خلال حل الدولتين وفقا للمرتكزات الثلاثة الثابتة وهي المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية والعودة الى حدود الرابع من يونيو 1967”.