وصل دكتور مهاتير محمد إلى أنقرة الليلة الماضية في أول زيارة رسمية له خلال فترته الحالية، حيث لقي استقبالا حار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووصل رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى مطار إس نبوغا في حوالي الساعة 8 مساء، ورحب به وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى فارانك، وحاكم أنقرة فاسيب شاهين.
كما انضم إليهم وزير الخارجية داتو سيف الدين عبد الله والسفير الماليزي في تركيا داتو عبد الرزاق عبد الوهاب.
التقى أردوغان مع الدكتور مهاتير لإجراء محادثات خاصة سريعة قبل الحدث الرسمي المقرر في وقت لاحق اليوم، في زيارة على مستوى وطني رفيع.
الدفاع أبرز محاور جدول الأعمال
صرح السفير الماليزي للصحافة في جلسة سابقة يوم الثلاثاء أنه من المرجح أن تتم مناقشة أجندة الدفاع بشكل قوي خلال الزيارة إلى جانب التجارة، مع وزير الدفاع محمد سابو.
وسيبدأ الدكتور مهاتير يومه من خلال وضع إكليل من الزهور في أني تكبير، ضريح الأب المؤسس لتركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، المحبوب في تركيا، المكروه من قبل بعض المسلمين في ماليزيا الذين ألقوا باللوم عليه في سقوط الإمبراطورية العثمانية، آخر خلافة مسلمة، بحسب الصحيفة.
تأتي الزيارة هذا وسط طموح تركي متنامي لتعزيز صناعاتها الدفاعية وصادراتها، مع اعتبار إنتاج الطائرات بدون طيار محورا رئيسيا في خطتها.
تعرضت تركيا في الآونة الأخيرة لانتقادات شديدة من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو لخرقها العقوبات وشراء نظام صواريخ إس 400 من روسيا، مع التركيز على المشاركة في إنتاج الترسانة المضادة للطائرات مع القوة العظمى.
وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طائرات مقاتلة للبيع في العام الماضي فيما تدرس ماليزيا مقايضتها بزيت النخيل.
حقوق الإنسان!
ووفقا للصحيفة، سيتم اجتماع اليوم بين شخصيتين من أكثر الشخصيات احتراما وتأثيرا في العالم الإسلامي، وفي ذات الوقت شخصيتان مثيرتان للانقسام على الصعيد العالمي، حيث يلعبان دورا ضد هيمنة المملكة العربية السعودية وإيران.
انتقد كل من الدكتور مهاتير وأردوغان القوى الغربية، حيث كثف رئيس الوزراء الماليزي انتقاداته لإسرائيل في آخر ظهور له على المستوى الدولي.
من المقرر أن يناقش الاثنان ليس فقط القضية الفلسطينية، ولكن أيضا أزمة أقلية الروهينجا.