قال قائد عسكري أمريكي بارز يوم أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتقد بأن المبادرة الأوروبية المقترحة لتعزيز الأمن البحري في الخليج ستكمل الجهود الأمريكية الحالية بدلا من أن تكون “قائمة بذاتها”.
واقترحت واشنطن نوعا من الجهود المتعددة الجنسيات المفتوحة لجميع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في الخليج، بعد اتهامها لإيران بمهاجمة ناقلات النفط حول مضيق هرمز، وهي نقطة بحرية حساسة بين إيران وسلطنة عمان.
دعت بريطانيا هذا الأسبوع للقيام بمهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة النقل البحري عبر المضيق، بعد أن استولت إيران على ناقلة ترفع علم بريطانيا، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت المبادرة الأمريكية ستمضي قدما بشكل منفصل.
وعند سؤاله عن الاقتراح البريطاني، قال الجنرال في البحرية الأمريكية جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن مناقشاته “في الوقت الحالي لن تشير إلى أن هذا جهد مستقل أو منفصل عنا”.
وقال دانفورد لمجموعة صغيرة من المراسلين في أفغانستان “أرى أن ذلك بمثابة مساهمة أوروبية في الأمن البحري سيكون مكملا، إن لم يكن مندمجا، مع ما تفعله الولايات المتحدة”. ولم يقل ما إذا كان قد ناقش الأمر مباشرة مع بريطانيا.
وفي واشنطن، أكد وزير الدفاع مارك إسبير تعليقات دانفورد، قائلا إن المبادرة الأوروبية “مكملة” وأنه سيكون هناك تنسيق.
وقال اسبير للصحفيين “أعتقد أن كل شيء مفيد. كل شيء يرسل نفس الرسائل التي نحاول إرسالها – أي حرية الملاحة وعدم وجود أعمال استفزازية في المضيق”.
وبحسب الصحيفة، نأى حلفاء واشنطن الأوروبيون الرئيسيون عن استراتيجية الرئيس دونالد ترامب في مواجهة إيران وعارضوا قراره العام الماضي بالتخلي عن الاتفاق النووي الذي يمنح إيران حرية التجارة مقابل قبول القيود المفروضة على برنامجها النووي.