المصدر: Malay Mail
أكدت الصين والسعودية في بيان مشترك يوم الجمعة أهمية استقرار أسواق النفط العالمية والدور السعودي لتحقيق هذا، وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم.
والسعودية، أبرز دول مجموعة أوبك+، أكبر مورد للصين التي تعد أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وتعهد الجانبان في محادثات ثنائية يوم الخميس بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في مسعى لتوثيق العلاقات.
وأبقى تحالف أوبك+ لمنتجي النفط، الذي يضم روسيا، أهداف الإنتاج دون تغيير في أحدث اجتماع له والذي عقده في الرابع من ديسمبر كانون الأول بينما تكافح الأسواق لتقييم تأثير سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع على النفط الروسي وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وذكر البيان المشترك الذي نقلته وسائل إعلام رسمية سعودية حكومية “رحبت جمهورية الصين الشعبية بدور المملكة في دعم توازن واستقرار أسواق البترول العالمية، وكمصدّر رئيسي موثوق للبترول الخام إلى الصين”.
وقال إن الجانبين سيبحثان فرص الاستثمارات المشتركة في قطاع البتروكيماويات وتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة النووية، ومشاريع سلاسل إمداد الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأعلنت أرامكو السعودية يوم الجمعة توقيع مذكرة تفاهم مع شركة شاندونغ إنرجي الصينية تضمنت اتفاقا محتملا لتوريد النفط الخام وصفقة منتجات كيماوية.
وأضافت أن الشركتين بحثتا سبل التعاون في مجال التكرير والبتروكيماويات في الصين.
ولدى وصول شي إلى المملكة، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن البلدين سيعززان التعاون في سلاسل إمدادات الطاقة عن طريق إنشاء مركز إقليمي في المملكة للمصانع الصينية.
وتطرق البيان المشترك الصادر يوم الجمعة إلى تعزيز موقع المملكة كمركز إقليمي للشركات الصينية لإنتاج وتصدير منتجات قطاع الطاقة بالإضافة إلى الاستثمار المشترك في مشاريع الطاقة في دول المنطقة والدول المستهلكة لمنتجات الطاقة في أوروبا وأفريقيا.
وأطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برنامجا طموحا للتنمية الاقتصادية يتضمن بناء القدرات المحلية في مختلف القطاعات وتأسيس صناعات جديدة لتقليل الاعتماد على عوائد النفط.