المصدر: Bernama الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2143857
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يُنظم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالمملكة العربية السعودية، يومي السادس والسابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل بمدينة الرياض، مؤتمر “اللغة العربية في المنظمات الدولية”.
وذلك وسط حضور نوعي من المنظمات الدولية الكبرى، وبمشاركة متخصصين ومهتمين باللغة العربية، حسبما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضح الأمين العام المكلف للمجمع الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أن المجمع بتوجيهات صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس الأمناء، ينشط في مسارات متنوعة وطنياً وعربياً ودولياً.
ويعمل كذلك بتوجيهات سموه في تعزيز الحضور العالمي للغة العربية ودعم خياراتها في المنظمات الدولية، مشيراً إلى أن تنظيم المؤتمر يأتي خطوة تنسيقية تكاملية.
وأضاف أن المجمع يسعى من خلالها إلى جمع المنظمات الدولية في إطار واحد لمناقشة الحضور الدولي للغة العربية في المنظمات وواقعه وتطلعاته، والإشادة بالجهود والإنجازات المبذولة في هذا السياق، والبناء عليها.
بالإضافة إلى استعراض حاجات المنظمات الحالية فيما يتعلق باللغة العربية، من بينها مواكبة لمرجعية المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، وتمتينًا للصلة الثقافية والعلمية واللغوية بين المنظمات العالمية والمؤسسات السعودية.
ومن المُقرر أن يناقش المؤتمر خمسة محاور رئيسة هي: “الواقع اللغوي في المنظمات الدولية وأهميته الاستراتيجية”، و”البعد الحضاري والثقافي للتعدد اللغوي ومسؤولية المنظمات الدولية حيال ذلك”، و”اللغة العربية في المنظمات الدولية بين الصعوبات والحلول”، و”الترجمة من العربية وإليها في المنظمات الدولية؛ الواقع وآفاق المستقبل”، و”مبادرات ومشروعات لتمكين حضور اللغة العربية في المنظمات الدولية”.
تأسس مَجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (34) بتاريخ 13/1/1442هـ الموافق 1سبتمبر 2020م، للمساهمة في تعزيز دور اللغة العربية إقليميًا وعالميًا، وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية.
كما يهدف إلى تعزيز دور اللغة العربية ونشرها وخدمتها والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقاً وكتابة والنظر في فصاحتها وأصولها وقواعدها.
وكذلك تيسير تعلمها داخل المملكة وخارجها لتواكب المتغيرات؛ وذلك على نحو يعزز دور المجمع ليكون مرجعية عالمية في مجالات اللغة العربية وتطبيقاتها عبر إقامة البرامج التعليمية والثقافية ونشر الأبحاث والكتب المتخصصة باللغة العربية، واختباراتها وتحديد معاييرها.
فيما يخص التبادل الثقافي، فقد استهدف المجمع زيادة انتشار المحتوى العربي والفنون والإعلام والتبادل الثقافي في العالم لتضمين موقع المملكة العربية السعودية والثقافة العربية في العالم.
علاوة على، يسعى المجمع إلى إحياء تراث اللغة العربية دراسةً وتحقيقاً ونشراً، والعناية بتحقيق الدراسات، والأبحاث، والمراجع اللغوية، وإيجاد البيئة الملائمة لتطوير اللغة العربية وترسيخها.