أدانت إيران يوم الخميس “الاحتجاز غير القانوني” لإحدى ناقلاتها النفطية في جبل طارق حيث قالت السلطات إنها تشتبه في أنها تنقل النفط الخام إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي على دمشق.
ويأتي احتجاز سفينة غريس 1 البالغة 330 مترا في وقت حساس في العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي، حيث يدرس الاتحاد كيفية الرد على طهران التي أعلنت بأنها ستخرق الحد الأقصى لمستوى تخصيب اليورانيوم الذي وافقت عليه في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
تم توقيف الناقلة في الساعات الأولى من يوم الخميس من قبل الشرطة والجمارك في جبل طارق، وهي منطقة بريطانية صغيرة تقع على الطرف الجنوبي لإسبانيا.
وقد ساعدتهم مجموعة من مشاة البحرية الملكية البريطانية.
وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو في بيان “لدينا سبب للاعتقاد بأن السفينة غريس 1 كانت تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا”.
مضيفا “هذه المصفاة ملك لكيان (سوريا) يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي”.
وقال وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل للصحفيين إن السفينة احتجزت بناء على طلب الولايات المتحدة.
إخطار الاتحاد الأوروبي
أصبحت عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا التي مزقتها الحرب سارية منذ أواخر عام 2011.
وفرض الاتحاد المؤلف من 28 عضوا عقوبات على المسؤولين السوريين بمن فيهم وزراء الحكومة بسبب دورهم في “القمع العنيف” للمدنيين.
كما جُمدت أصول حوالي 70 كيانا وفرض حظر على النفط السوري، وقيود على الاستثمار، بالإضافة إلى تجميد أصول البنك المركزي السوري داخل الاتحاد الأوروبي.