تجاهلت إيران تحذيرات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء وأعلنت أنها ستتجاوز الحد الأقصى لمستوى التخصيب اليورانيوم الذي وافقت عليه في غضون أيام، وذلك نتيجة فشل الأطراف الأخرى في الحفاظ على الاتفاق النووي لعام 2015 وتوفير ضمانات تخطي العقوبات الأمريكية.
وتعمل إيران وفقا لتهديدها في 8 مايو بتعليق أجزاء من الاتفاقية ردا على إعادة فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعقوبات بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو من العام الماضي.
وقال روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء “في 7 يوليو، لن يكون مستوى التخصيب لدينا 3.67 في المائة, سنضع هذا الالتزام جانبا. سنزيد مستوى التخصيب إلى ما بعد تلك النسبة إلى ما نريد، بقدر ما هو ضروري، بقدر ما نحتاج”.
الحد الأقصى للتخصيب المنصوص عليه في الاتفاقية يكفي لتوليد الطاقة، لكنه أقل بكثير من المستوى المطلوب لرؤوس حربية نووية.
وأضاف روحاني “سنظل ملتزمين بالاتفاق النووي ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة. سنعمل على تطبيقها بنسبة 100 في المائة في اليوم الذي يتصرف فيه الطرف الآخر بنفس النسبة”.
اللعب بالنار
من جانبه، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين من أن إيران “تلعب بالنار” بعد أن قالت طهران إنها تجاوزت الحد المسموح به في مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وقال روحاني إن الولايات المتحدة هي التي أشعلت النار وعليها “إخمادها” من خلال العودة إلى الصفقة النووية.
وحذر مستشاره، حسام الدين آشينا، ترامب من الاستماع إلى الصقور في إدارته، ملمحا إلى أن العدوان على إيران قد يجعله “رئيسا لولاية واحدة”.
مضيفا على تويتر “تغلبنا على رئيس أمريكي في الماضي، يمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى”، في إشارة إلى الرئيس جيمي كارتر الذي شهد أزمة الرهائن الإيرانية في عام 1980.
حثت إسرائيل الدول الأوروبية على فرض عقوبات على إيران لتخليها عن التزاماتها النووية.
بينما أعربت روسيا عن أسفها لكنها قالت إن هذه الخطوة كانت نتيجة للضغوط الأمريكية التي دفعت الاتفاق نحو الانهيار.
وقال زعماء دبلوماسية كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي إنهم “قلقون للغاية”، وحثوا إيران على إلغاء قرارها.