المصدر: malay mail
الرابط: https://www.malaymail.com/news/malaysia/2022/10/04/ex-ambank-md-najibs-private-account-opened-for-us100m-donation-was-sensitive-given-special-code-name-to-prevent-info-leak/31639
أُبلِغَت المحكمة العليا اليوم بأن الحساب المصرفي الشخصي لداتوك سيري نجيب رزاق، والذي افتتحه في عام 2011 مع توقع تلقي تبرع مزعوم بقيمة 100 مليون دولار أمريكي من المملكة العربية السعودية، كان حسابًا مصرفيًا “حساسًا” وكان لابد من إعطائه اسمًا رمزيًا خاصًا.
قال تشيه تيك كوانغ، العضو المنتدب السابق لبنك ايه ام، 75 عامًا، هذا أثناء الإدلاء بشهادته في المحكمة بصفته شاهد الإثبات رقم 39 في محاكمة نجيب بشأن اختلاس 2.28 مليار رنجت ماليزي من أموال صندوق التنمية الماليزي (وان ام دي بي).
بعد أن فتح نجيب حسابه المصرفي الشخصي برقم 2112022009694 4، قال تشيه إن فريق عمليات بنك ايه ام برئاسة روس فودن اقترح اسمًا رمزيًا للحساب، حيث كان الحساب “حساسًا” ولتجنب تسرب المعلومات مثل بابليك بنك في حالة ان اف سي.”
وقال تشيه للمحكمة العليا: “اتفقت مع الاسم الرمزي الذي كان” ايه ام برايفت بانكينج – ام ار” لحساب داتوك سيري نجيب لتجنب إساءة استخدام المعلومات الشخصية.”
قال تشيه إنه لا يعرف ما إذا كان نجيب قد أُبلغ بهذا الاسم الرمزي، لكنه قال إن اختيار الاسم الرمزي يقع تحت مسؤولية فريق عمليات بنك ايه ام لأنه يتضمن أمورًا داخلية وعمليات مصرفية.
سبب لقاء المدير التنفيذي للبنك مع نجيب لفتح حساب في في آي بي
قال تشيه إن جوانا يو أبلغته في يناير 2011، والتي كانت حينها مديرة علاقات بنك ايه ام المسؤولة عن التعامل مع حساب صندوق التنمية الماليزي، أن رئيس الوزراء نجيب كان يرغب في فتح حساب جاري مع البنك.
فيما يتعلق بفتح حساب “في في آي بي” هذا، قال تشيه إن يو لم يذكر من أعطى الأمر لفتح الحساب لنجيب، لكنه اقترح أن يو ربما تكون قد تلقت طلب فتح الحساب لأنها كانت تتعامل مع حسابات صندوق التنمية الماليزي. وأوضح تشيه أن أولئك الذين يتعاملون مع حسابات تنتمي إلى فئة “الشركات الكبرى” عادة ما يتعاملون أيضًا مع الشؤون المصرفية لأصحاب أو مديري تلك الشركات، وأشار إلى أن نجيب كان رئيسًا للمجلس الاستشاري لصندوق التنمية الماليزي.
وقال تشيه إن يو شعرت بأنها ليست في مرتبة مناسبة للقاء نجيب مباشرة وطلبت مساعدته للحصول على توقيع نجيب لفتح الحساب وطلب بطاقة الائتمان وتسليم دفتر الشيكات.
قال تشيه إنه كان على استعداد للمساعدة لكنه شعر أيضًا أنه غير مناسب في رتبته لمقابلة نجيب مباشرة حيث كان لديه رئيس مجلس إدارة بنك أيه إم، تان سيري أزمان هاشم.
بعد لقائه مع أزمان على انفراد في مكتب الأخير في مينارا أيه إم بنك، قال تشيه إنه تلقى تعليمات لمقابلة نجيب: “رفض تان سيري أزمان لقاء داتوك سيري نجيب وأمرني بلقاء داتوك سيري نجيب. ليس لديَّ خيار، وهذه تعليمات، لذلك وافقت على لقاء رئيس الوزراء.”
بعد إجراء الترتيبات مع السكرتير الخاص الرئيسي لنجيب آنذاك داتوك أزلين ألياس للقاء نجيب لفتح الحساب المصرفي، قال تشيه إن سائق أرسله أزلين احضره من منزله إلى منزل نجيب في تامان دوتا.
100 مليون دولار “تبرع” متوقع
بعد تقديم نفسه لنجيب ولقائه في غرفة المعيشة، كان الاثنان بمفردهما عندما تم تقديم المستندات البنكية لنجيب ليوقعها من أجل فتح حساب مصرفي برقم 2112022009694.
وقال تشيه: “بعد ذلك، أخبرني أنه سيكون هناك أموال قادمة من المملكة العربية السعودية. مبلغ كبير من المال بالدولار الأمريكي يصل إلى 100,000,000 دولار أمريكي. لم أطلب الغرض من الأموال التي سيحصل عليها، لكنه قال هو نفسه أن المال هو تبرع من حكومة المملكة العربية السعودية لـ “نشاط إسلامي” له هو”، مضيفًا أنه غادر بعد حوالي خمس دقائق حيث كان نجيب مشغولًا للغاية ولم يناقشوا أي شيء آخر سوى الحساب والمعاملة المتوقعة.
في هذا الاجتماع، سلم تشيه دفتر الشيكات لحساب بنك أيه إم الإسلامي الجديد المنتهي بـ 9694، وقسيمة الإقرار، ودفتر التوفير، بالإضافة إلى استمارة طلب بطاقة الائتمان التي قال تشيه إنها كانت أيضًا نموذجًا لفتح الحساب.
قال تشيه إنه أمر بإعداد جميع المستندات في مرة واحدة لتسليمها إلى نجيب، موضحًا أنه شعر أنه ليس من المناسب له أن يلتقي مرتين أو ثلاث مرات مع نجيب لمجرد تسليم المستندات المصرفية والحصول على توقيعه.
وأوضح: “بالنسبة لهذا الحساب، ربما بسبب وضعه، لذلك كان إجراء فتح هذا الحساب خاصًا جدًا حيث تم إعداد الشيك والبطاقة واستمارة الفتح في مرة واحدة لأنه من الصعب الترتيب للقاء رئيس الوزراء.”
بعد حوالي أسبوع من اجتماعه مع نجيب لفتح الحساب المصرفي، قال تشيه إن يو قد سلمته خطابًا بتاريخ 1 فبراير 2011، مضيفًا أن هذه الرسالة قالت إن المملكة العربية السعودية ستودع 100 مليون دولار أمريكي في حساب نجيب وأن يو أكدت أن الأموال ستدخل في حساب نجيب الجديد 9694.
وقال: “أؤكد أيضًا أنه في الاجتماع السابق مع داتوك سيري نجيب، ذكر أنه سيكون هناك أموال تبرع قادمة من المملكة العربية السعودية يبلغ مجموعها 100 مليون دولار أمريكي في هذا الحساب الخاص به”، مضيفًا أنه لا يعرف من أين حصلت يو على الخطاب وأنه لم يطلب المزيد بشأن الخطاب.
هذه الرسالة هي واحدة من أربع رسائل متشابهة بشكل لافت للنظر كان محامو نجيب يقدمونها إلى المحكمة في الأيام الأخيرة، حيث وعد أمير سعودي يُدعى سعود عبد العزيز آل سعود بتقديم هدايا لنجيب على شكل أموال بقيمة 100 دولار أمريكي، 375 مليون دولار أمريكي، 800 مليون دولار أمريكي و50 مليون جنيه إسترليني.
إبلاغ البنك الوطني الماليزي عن نجيب و100 مليون دولار أمريكي
بعد اجتماعه مع نجيب، قال تشيه إنه التقى شخصياً بعد ذلك مع محافظة البنك الوطني الماليزي (BNM) تان سيري زيتي أختار عزيز لإخطارها بشأن فتح نجيب للحساب وتوقع الأخير تلقي 100 مليون دولار أمريكي من المملكة العربية السعودية.
وقال: “في هذا الاجتماع، شاركنا نحن الاثنان فقط في المناقشة، لأن هذا الأمر سري ويتعلق بمصالح رئيس الوزراء”، مضيفًا أنه كان من المهم بالنسبة له إبلاغ زيتي لأن الأمر يتعلق بـ “شخص مكشوف سياسيًا” ومصالح وطنية.
وقال: “تان سيري زيتي قد أحيطت علمًا بالمسألة وطلبت أن يتم تنفيذها وفقًا لقواعد البنك والبنك الوطني الماليزي الحالية”، مضيفًا أنه سلم بعد ذلك جميع الأمور التشغيلية إلى يو وفريق فودن الذي قرر بعد ذلك الاسم الرمزي للحساب.
بعد لقائه مع زيتي، قال تشيه إنه وقع خطابًا في 9 فبراير 2011 إلى زيتي، حيث أبلغ زيتي أن حساب نجيب سيعرف باسم “ايه ام برايفت بانكينج – ام ار” لنظام رصد عمليات الرنجت (ROMS) الذي يقدم تقارير إلى البنك الوطني الماليزي.
قال تشيه أن هذا كان لتسهيل الأمر على البنك الوطني الماليزي للمراقبة والإشراف من خلال نظام رصد عمليات الرنجت. وفقًا لموقع البنك الوطني الماليزي على الويب، تم تقديم نظام رصد عمليات الرنجت في عام 2001 كنظام للتجار المعتمدين لإبلاغ معاملات الصرف الأجنبي إلى البنك الوطني الماليزي.
وقال: “بهذا، أؤكد أنني بصفتي العضو المنتدب في ذلك الوقت قد اتخذت الخطوات الصحيحة لإخطار البنك الوطني الماليزي وأنكر أن بنك أيه إم كان ينوي إخفاء أي معلومات عن البنك الوطني الماليزي.”
وقال محامي نجيب وان عز الدين وان محمد للمحكمة العليا إن محامي الدفاع الرئيسي تان سيري محمد شافعي عبدالله – الذي لم يكن حاضرًا اليوم لأنه مريض – سوف يستجوب تشيه غدًا.
في اليوم الأول من المحاكمة، قالت النيابة إنها ستثبت أن 2,282,937,678.41 رنجت ماليزي أو أكثر من 2.28 مليار رنجت ماليزي من أموال صندوق التنمية الماليزي دخلت حسابات نجيب المصرفية الشخصية من جميع المراحل الأربع من مخطط صندوق التنمية الماليزي، بما في ذلك عبر الشركات التي يُزعم أنها مرتبطة بالهارب لو تايك جوه وشريكه إريك تان.
لكن محاميي نجيب يسعون لدفع الدفاع عن أن الأموال التي دخلت حساباته الشخصية كانت تبرعات مزعومة من العائلة المالكة السعودية.
من المتوقع أن تستأنف محاكمة نجيب في قضية صندوق التنمية الماليزي أمام قاضي المحكمة العليا داتوك كولين لورانس سيكيرا صباح الغد.