تعرض وزير الشؤون الدينية بدائرة رئيس الوزراء، الدكتور مجاهد يوسف، إلى انتقادات شديدة اللهجة يوم الإثنين لوصفه معسكرا في الصين حيث يُحتجز فيه مسلمون من الايغور على أنه “مؤسسة مهنية وتدريبية” خلال زيارة له.
وضعت السلطات الصينية ما يقدر بنحو مليون من الأقليات العرقية المسلمة في معسكرات الاعتقال التي تدعي بكين أنها ضرورية لإبعاد الناس عن التطرف.
وفي رحلة استغرقت سبعة أيام إلى الصين الأسبوع الماضي، تم نشر صورة على صفحة مجاهد على موقع التواصل الاجتماعي، لأشخاص يجلسون على مكاتب في فصل دراسي.
وعلق على الصورة، التي نشرت في 26 يونيو، بالقول “زيارة إلى مؤسسة مهنية وتدريبية” لجماعة الإيغور العرقية في منطقة شينجيانغ.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إنها “تشعر بخيبة أمل كبيرة” من تصريحات مجاهد.
وقال شاميني دارشني كليموثو، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في ماليزيا، إن الإيغور وغيرهم من الأقليات المحتجزين في المعسكرات “يتعرضون للتلقين السياسي القسري ونبذ عقيدتهم وسوء معاملتهم وفي بعض الحالات التعذيب”.
وفقا للتقديرات التي استشهدت بها لجنة تابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من مليون من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة محتجزون في مراكز الاحتجاز في شينجيانغ.
وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق إن تلك المواقع “معسكرات اعتقال”، وهو وصف رفضته بكين.
وتصفها الصين بـ “مراكز تدريب مهني” بهدف مكافحة الاتجاهات الانفصالية والتطرف الديني.
كما قال نائب رئيس وزراء بينانغ، إنه أيضا يشعر بخيبة أمل من تصريحات مجاهد.
مضيفا “لا حرج في البحث عن استثمارات من الصين أو أي دولة أخرى. لكن هناك خط يجب اتباعه عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان”.
دافع مجاهد عن تصرفاته، وقال في بيان إن زيارته “شملت أيضا جوانب أخرى”.
وشمل ذلك “بناء شبكة تعاون ماليزية صينية عالمية لتبادل وجهات النظر والمعلومات حول قضايا مثل السلام والدين” حسب بيانه.