المصدر: free malaysia today
قال سفير إندونيسيا هيرمونو إن بلاده تبحث عن “أرضية مشتركة” يمكن أن ترضي مصالح البلدين لحل مشكلة العمال الأجانب التي تواجهها مع ماليزيا.
قال هيرمونو، الموجود حاليًا في جاكرتا للقاء المسؤولين الإندونيسيين لمناقشة موقفهم ووضع اللمسات الأخيرة عليه، إنهم يبحثون عن صيغة مربحة للجانبين حتى يتمكنا من الاستفادة والحفاظ على العلاقات بين البلدين.
وأضاف: “من جانبنا، نحن على وشك الانتهاء. سنقدم صيغتنا للمسؤولين الماليزيين في اجتماع مجموعة العمل المشتركة (JWG) الذي يستمر يومين والمقرر عقده في جاكرتا اعتبارًا من الغد.”
وتابع: “الخلاف الرئيسي هو تحويل التأشيرة بموجب نظام توظيف الخادمات عبر الإنترنت (MOS). سيتم اتخاذ القرار النهائي بواسطة مجموعة العمل المشتركة.”
وقال لصحيفة فري ماليزيا توداي من جاكرتا: “نأمل أن يكون هذا حلاً يربح فيه الجميع.”
وقال إن وزير الموارد البشرية الماليزي ووزير القوى العاملة الإندونيسي كان من المقرر أن يشهدا توقيع الوثائق بشأن الشروط التي اتفقت عليها مجموعة العمل المشتركة بعد الاجتماع.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان سيتم دمج النظام الماليزي لتوظيف الخادمات عبر الإنترنت، وهو موضوع الخلاف بين البلدين، مع نظام “قناة واحدة” لاستقبال العمال الإندونيسيين بما في ذلك خدم المنازل، قال إن الأمر لا يزال قيد المناقشة.
وقال: “خلال اجتماعنا في كوالالمبور مع ممثلين عن وزارة الموارد البشرية الماليزية ووزارة الداخلية في 22 يوليو، اتفقنا على العناصر الرئيسية حول كيفية المضي قدمًا في التنفيذ الكامل لبنود مذكرة التفاهم.”
وقال هيرمونو إن من بين النقاط التي تم الاتفاق عليها أن تحويل التأشيرات بموجب وزارة التجارة الدولية سيتوقف في 15 أغسطس.
وأضاف: “لكن مجموعة العمل المشتركة ستتخذ القرار النهائي بشأن هذا.”
بموجب نظام توظيف الخادمات عبر الإنترنت، يجوز للعمال الإندونيسيين دخول البلاد بتأشيرة سياحية قبل التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل. تريد جاكرتا إنهاء هذه الممارسة بسبب خطر العمل القسري الذي يواجهه المواطنون الإندونيسيون.
وأضاف: “لقد اتفقنا أيضًا على ما يتعين على الطرفين القيام به خلال الفترة الانتقالية التي تنتهي في 15 أغسطس. وأنا واثق من أن مجموعة العمل المشتركة ستعمل على ضبط نتائج الاجتماع الذي عقدناه في 22 يوليو وتأييدها. لا أرى أي مشكلة خلافية حاليًا.”
كان من المفترض أن يتم إلغاء نظام توظيف الخادمات عبر الإنترنت في مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في 1 أبريل لتوظيف عاملات المنازل.
في 13 يوليو، فرضت إندونيسيا تجميدًا على جميع العمال الإندونيسيين الذين يدخلون ماليزيا، مستشهدة بعدم امتثال ماليزيا لمذكرة التفاهم بشأن استخدام نظام توظيف الخادمات عبر الإنترنت.
تعتمد ماليزيا بشكل كبير على العمال الإندونيسيين، حيث يعمل 1.6 مليون منهم في قطاعي المزارع والتصنيع وفي المنازل، كما ذكرت مؤخرًا وكالة أنباء أنتارا.
وفقًا للتقرير، أظهرت بيانات بنك إندونيسيا أن إجمالي التحويلات من مواطنيها العاملين في الخارج قبل جائحة كوفيد-19 كان حوالي 3 مليارات دولار أمريكي (13.4 مليار رنجت ماليزي) سنويًا. لم تتم الإشارة بشكل محدد إلى مقدار ما جاء من ماليزيا ولكن يُقال إنه مبلغ كبير.