المصدر: the Malaysian Insight الرابط: https://www.themalaysianinsight.com/s/391681
اعتبرت إيران الأحد أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته الاقليمية، خصوصا أمام قادة دول عربية في مدينة جدة السعودية، هي محاولة أميركية “لإثارة التوتر” في المنطقة.
واختتم بايدن السبت جولته الأولى في المنطقة كرئيس للولايات المتحدة، والتي شملت اسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، بتأكيده أمام قادة دول خليجية وعربية أن واشنطن لن تسمح بوجود فراغ اقليمي تملؤه روسيا أو الصين أو إيران.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن “المزاعم والاتهامات التي كالها الرئيس الاميركي جو بايدن خلال جولته الشرق أوسطية، ومنها تصريحاته في قمة جدة، مرفوضة ولا أساس لها”.
وأضاف في بيان فجر الأحد “هذه المزاعم الفارغة تأتي في سياق استمرار السياسة الاميركية لخلق الفتن وإثارة التوتر في المنطقة”.
وأكد بايدن خلال قمة جدة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، والتي أتت قبل أيام من زيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى طهران، “لن نتخلى (عن الشرق الأوسط) ولن نترك فراغًا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران”.
وأضاف “اسمحوا لي أن أختتم بتلخيص كل هذا في جملة واحدة: الولايات المتحدة ملتزمة ببناء مستقبل إيجابي في المنطقة، بالشراكة معكم جميعًا، ولن تغادر”.
وشدد على أن الولايات المتحدة “لن تتسامح مع محاولة دولة واحدة الهيمنة على دولة أخرى في المنطقة من خلال التعزيزات العسكرية أو التوغل أو التهديدات”، في إشارة خصوصا إلى إيران التي يتّهمها جيرانها بمحاولة زعزعة الاستقرار.
وفي بيان مشترك صادر عن القمة، تعهّد القادة “الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين” وتعميق تعاونهم الدفاعي والاستخباري.
وشددوا على الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، داعين إلى تعزيز قدرات الردع المشتركة “ضد التهديد المتزايد” الذي يمثّله برنامج طهران للطائرات المسيّرة.
وكان بايدن وصل الى السعودية آتيا من اسرائيل في أول رحلة جوية مباشرة من الدولة العبرية الى المملكة.
وخلال زيارته العدو الاقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية، تعهد بايدن في إعلان أمني وقّعه مع اسرائيل الخميس، بأن تستخدم الولايات المتحدة كل عناصر “قوتها الوطنية” لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وهو ما تنفي طهران على الدوام السعي إليه.
وبينما أشار كنعاني الى أن الولايات المتحدة هي “أول دولة استخدمت القنبلة النووية”، اعتبر أنها “تلجأ مجددا لسياستها الفاشلة في التخويف من ايران” لإثارة توتر اقليمي.
ورأى أن “التهم الأميركية الكاذبة تجاه البرنامج النووي السلمي الايراني وقيام اميركا بغض الطرف عن الخداع الصهيوني المستمر لعقود ككيان يمتلك أكبر ترسانة للسلاح النووي في المنطقة، لهو دليل واضح على انتهاج الإدارة الأميركية سياسة التزييف والنفاق”.