المصدر: Malay Mail
الرابط: https://bit.ly/3EKvjrr
التاريخ: الأحد 24-4-2022
البلد: ماليزيا
تلتزم ماليزيا وتايلاند بتعزيز تعاونهما فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار والسياحة لتحفيز التعافي الاقتصادي بعد كوفيد-19 في كلا البلدين، وسط الصراع الروسي الأوكراني المستمر والضغوط التضخمية العالمية.
وقال وزير رئاسة الوزراء (الاقتصاد) داتوك سيري مصطفى محمد إن الغزو الروسي لأوكرانيا أعاق التعافي الاقتصادي لماليزيا وتايلاند بعد كوفيد حيث أدى إلى ارتفاع أسعار السلع المختلفة، وخاصة النفط والغاز والحبوب.
وأشار إلى أن البنك الدولي خفض توقعاته للنمو العالمي السنوي لعام 2022 من 4.1 في المائة إلى 3.2 في المائة، بينما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي من 4.4 في المائة إلى 3.6 في المائة هذا العام.
وقال إن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع إلى 8.5 في المائة في مارس، بينما سجل التضخم السنوي في منطقة اليورو مستوى قياسي آخر بلغ 7.5 في المائة في نفس الفترة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأضاف مصطفى أن البيئة العالمية لا تزال تمثل تحديات كبيرة، مما يزيد المخاوف من انتشار التضخم المرتفع إلى أجزاء أخرى من العالم، بما يضغط على الميزانيات فيما يتعلق بالإعانات.
وقال: “في سياق ماليزيا وتايلاند، علينا تكثيف التجارة والسياحة (التعاون)”.
وأضاف: “السياحة عمل كبير”. وقال لبيرناما خلال زيارة العمل التي استغرقت يومين إلى بانكوك بتايلاند والتي انتهت يوم السبت، إذا تعافى قطاع السياحة بشكل أسرع، فيساعد ذلك في تسهيل النمو الاقتصادي.
ويوم الجمعة، التقى مصطفى بوزير المالية التايلاندي، أرخوم تيرمبيتايابايسث، والأمين العام للمجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، دانوتشا بيتشيانان، لمناقشة التنمية الاقتصادية بعد كوفيد -19 وكذلك مشاريع البنية التحتية على طول الحدود بين ماليزيا وتايلاند.
في ملاحظة أخرى، رحب الوزير بخطوة تايلاند لإلغاء اختبار PCR للوافدين الدوليين الملقحين بالكامل اعتبارًا من 1 مايو، وأضاف أن ماليزيا ستعلن أيضًا عن مزيد من التخفيف من إجراءات التشغيل القياسية قريبًا.
وقال: “إن تخفيف قيود السفر سيعزز التدفقات السياحية ويحفز النمو الاقتصادي، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت للعودة إلى مستويات ما قبل كوفيد”.
ووفقًا لسياحة ماليزيا وإدارة الهجرة الماليزية، استقبلت ماليزيا 1،884،306 زائرًا من تايلاند في عام 2019، لكن العدد انخفض إلى 394،413 في عام 2020 وانخفض أكثر إلى 59،607 في عام 2021.
وقال مصطفى إن تايلاند هي سادس أكبر شريك تجاري لماليزيا في العالم، وثاني أكبر شريك تجاري لها في آسيان، حيث بلغت قيمتها التجارية 98 مليار رينغيت ماليزي في عام 2021، بينما تعد ماليزيا رابع أكبر شريك تجاري لتايلاند في العالم.
خلال زيارته، اصطحب مصطفى في جولة في حديقة ترو الرقمية، أكبر مركز للتكنولوجيا والشركات الناشئة في جنوب شرق آسيا في فراي كانونج ، بانكوك.
كما التقى بغرفة التجارة الماليزية التايلاندية (MTCC)، بالإضافة إلى ممثلين من سي آي إم بي تايلاند و مجموعة شركة تشاروين بوكباند.
حتى الآن، هناك 1000 شركة ماليزية تعمل في مختلف القطاعات، بما في ذلك التصنيع والبنوك والطيران وغيرها من الخدمات في تايلاند.
ومن عام 2017 إلى عام 2021، بلغت استثمارات الشركات الماليزية في تايلاند 4.94 مليار رينجيت ماليزي، في حين بلغت استثمارات الشركات التايلاندية في ماليزيا 2.19 مليار رينجيت ماليزي.
تشمل الجهات الفاعلة الرئيسية سي آي إم بي وآير آسيا وبنك آر إتش بي وبيتروناس وأي أي بي آي سي أو للتقنيات العالية والشركات التابعة لها وتشاروين بوكباند ماليزيا والشركة التعاونية كيمامان للزيت وطاقة كيماويات الزيت وسماد بنتولو.
وفي فبراير أعادت ماليزيا وتايلاند تأكيد التزامهما بتعزيز التجارة والاستثمار الثنائي؛ والعمل عن كثب لتحقيق هدف التجارة الثنائية البالغ 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.