المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/lifestyle/people/2022/02/22/how-a-saudi-coffee-legacy-percolates-through-the-generations
بالنسبة لفرح المالكي، فإن زراعة نباتات البن في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية بجيزان هي أكثر من مجرد مهنة. إنه تقليد عائلي ينتقل من جيل إلى جيل.
البالغ من العمر 90 عامًا له تاريخ طويل مع القهوة، التي انتشرت من إثيوبيا إلى اليمن ثم إلى بقية الشرق الأوسط في حوالي القرن الخامس عشر.
وقال المالكي لفرانس برس “لقد ورثها والدي عن أجداده، وتوليت أمره وأرسلته إلى أبنائي ومن ثم إلى أحفادي”.
القهوة لا تزال جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية، لدرجة أن الحكومة حددت 2022 “عام القهوة السعودية”.
يتم تقديم التمر في المنازل والقصور الملكية في جميع أنحاء المملكة، وتعتبر القهوة رمزًا للضيافة والكرم.
لكن مع رغبة المملكة في تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، جنبًا إلى جنب مع تحول اجتماعي لتغيير صورة البلاد شديدة التحفظ والانفتاح على الزوار والمستثمرين، بدأت الحكومة حملة في يناير للترويج لقهوتها.
ووجهت جميع المطاعم والمقاهي لاستخدام مصطلح “قهوة سعودية” بدلاً من القهوة العربية.
أعلنت أرامكو السعودية، شركة النفط المملوكة للدولة، عن خطط لإنشاء مركز قهوة في جيزان باستخدام “تقنيات الري المتقدمة لتحسين القدرة الزراعية”.
حلم اليونسكو
بحلول نهاية عام 2021، كان لدى المملكة 400 ألف شجرة قهوة في 600 مزرعة في جميع أنحاء البلاد، وتنتج حوالي 800 طن من القهوة سنويًا. هذا جزء ضئيل مما تنتجه إثيوبيا، لكن وفقًا للتقارير المحلية، تخطط السعودية لزراعة 1.2 مليون شجرة بحلول عام 2025.
للمالكي تسعة أبناء جميعهم يشاركون في صناعة القهوة، بدءًا من الزراعة والتغليف إلى النقل والتسويق، وتشتهر جيزان بحبوب بن الخولاني الأحمر، وغالبًا ما يتم مزجه مع الهيل والزعفران لإضفاء صبغة صفراء للقهوة.