المصدر: the Star الرابط: https://newssamacenter.org/3sbyDrf
أقامت المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء احتفالات لأول مرة بذكرى تأسيسها قبل نحو 300 عام، واختارت تاريخا يهون من الدور المحوري الذي لعبه رجال دين من الحركة الوهابية المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة أعدت فعاليات تشمل عروضا موسيقية عن التاريخ الحديث للمملكة وألعابا نارية وعروضا بطائرات مسيرة ومؤثرات صوتية يشارك فيها 3500 شخص.
وتحيي المملكة ذكرى يوم في 1727 تولى فيه محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى إمارة الدرعية، وهي بلدة نائية تقع الآن على الطرف الشمالي الغربي للعاصمة السعودية الرياض.
كان ذلك قبل 18 عاما تقريبا مما يعتبره المؤرخون بداية الدولة السعودية عندما تحالف ابن سعود مع الداعية الإسلامي محمد بن عبد الوهاب الذي يعرف مذهبه بالوهابية.
وعزز الاتفاق مع رجل الدين شرعية حكم آل سعود في مقابل تمويل سخي ونفوذ مُنح للمؤسسة الدينية المحافظة على القضايا الاجتماعية والتعليم والأخلاق العامة وهي السلطات التي قلصها في الفترة الأخيرة الحاكم الفعلي للبلاد.
فقد كبح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان السلطة الدينية وفتح البلاد على الحفلات الموسيقية وعروض السينما ورفع حظر قيادة النساء للسيارات وخفف من نظام ولاية الرجل الذي يعطي الرجل حق السيطرة على مصائر أقاربه من النساء.
وأعلن مرسوم ملكي الشهر الماضي يوم 22 فبراير شباط عطلة رسمية تعرف باسم “يوم التأسيس” على أن يحتفل به كل عام لإحياء ذكرى “بدء عهد الإمام محمد بن سعود” وتأسيسه للدولة السعودية الأولى.
وقالت كريستين ديوان الباحثة البارز بمعهد دراسات دول الخليج العربية بواشنطن “تم محو محمد بن عبد الوهاب من التاريخ السعودي”.
وأضافت “هذه هي القومية السعودية الجديدة. إنها تحتفي بآل سعود.. تربط الشعب بشكل مباشر بالعائلة الحاكمة.. وتهون من الدور المحوري الذي لعبه الدين في تأسيس الدولة”.
وأقر مجلس الشورى السعودي الشهر الماضي كذلك اقتراحا بتعديل قانون يتعلق بالنشيد الوطني والعلم. ولم يتضح ما إذا كان سيغير مكونات تصميم العلم الذي يشمل جملة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
وتحتفل المملكة بالفعل بيوم 23 سبتمبر عيدها الوطني الذي يحيي ذكرى انتصار آل سعود على قبائل منافسة في منطقة الحجاز والسيطرة على المزارين الإسلاميين الرئيسيين في مكة والمدينة في 1925. وبعد ذلك سميت المملكة العربية السعودية في 1932.