المصدر: Bernama الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2044841
جدد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند يوم الأربعاء التأكيد على أن جميع مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي ولا تزال تشكل عقبة كبيرة أمام السلام داعيا حكومة الاحتلال إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية على الفور.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها وينسلاند في جلسة مجلس الأمن التي عقدت على المستوى الوزاري لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية والتي تاتي بعد ساعات على قيام سلطات الاحتلال بهدم منزل أسرة فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة للمرة الأولى منذ عام 2017 وتشريد أفرادها.
وتحدث وينسلاند عن الأوضاع على الأرض خلال الفترة الماضية ودعا إلى إيجاد أفق لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية نشرت عطاءات لبناء نحو 300 وحدة سكنية استيطانية في حي (تلبيوت) الشرقي في القدس الشرقية المحتلة.
وأعرب وينسلاند عن قلقه من احتمال إجلاء عدد من العائلات الفلسطينية من منازلها التي عاشت فيها منذ عقود في حيي (الشيخ جراح) و(سلوان) في القدس الشرقية والمخاطر التي تشكلها مثل هذه الأعمال على تصعيد العنف.
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى وضع حد لتشريد وإخلاء الفلسطينيين بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي والمصادقة على خطط إضافية من شأنها أن تمكن المجتمعات الفلسطينية من البناء بشكل قانوني وتلبية احتياجاتها التنموية.
وبحسب الأمم المتحدة هدمت السلطات الإسرائيلية أو استولت على 54 مبنى مملوكا لفلسطينيين في المنطقة (ج) و23 في القدس الشرقية المحتلة مما أدى إلى تشريد 102 من الفلسطينيين بمن فيهم 26 سيدة و47 طفلا وذلك بسبب عدم وجود تصاريح إسرائيلية يكاد يستحيل حصول الفلسطينيين عليها.
واشار وينسلاند الى انه دون افق واقعي لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة “فانها مسألة وقت قبل أن نواجه انهيارا خطيرا لا رجعة فيه وعدم استقرار واسع النطاق”.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة إلى نهج منسق لمعالجة العقبات السياسية والاقتصادية والمؤسسية التي تعيق الطريق إلى عملية سلام هادفة.