المصدر: the Sun Daily الرابط: https://www.thesundaily.my/home/saudi-seeks-serious-approach-to-iran-nuclear-programme-FJ8658502
دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، إلى نهج “فعال وجاد” تجاه البرنامج الباليستي والنووي لإيران، خلال قمة خليجية في الرياض.
وكان الأمير محمد يمثل بلاده في اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي ضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر.
لم توضح السلطات السعودية سبب غياب والده الملك سلمان البالغ من العمر 85 عامًا.
وقال ولي العهد في القمة “من المهم أن يكون هناك نهج فعال وجاد في البرنامج النووي والباليستي لإيران”.
في الشهر الماضي، اتهمت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي إيران بالتسبب في أزمة نووية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وحثوا الحكومة الإيرانية على اغتنام “الفرصة الدبلوماسية” الناشئة عن استئناف المحادثات في فيينا بهدف إنقاذ اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
في عام 2018، انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق، الذي نص على تخفيف العقوبات لإيران مقابل قيود على برنامجها النووي، مما دفع طهران إلى التراجع عن التزاماتها.
بعد توقف دام خمسة أشهر، استؤنفت المحادثات في 29 نوفمبر لكنها معلقة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي عقب القمة إن تطور مفاوضات فيينا “مقلق ولا يبعث على التفاؤل”.
وقال إن الوجود السعودي في المحادثات “سيسمح لنا بأن نكون قريبين من الحلول لأننا من أكثر الدول المهددة”.
وقال “إيران تتمسك بموقفها المتعنت وهذا أمر مقلق بالتأكيد”.
– تحديات متعددة –
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن القمة دعت إلى منع جماعة حزب الله اللبناني “من القيام بأنشطته الإرهابية ودعم الميليشيات الإرهابية التي تهدد استقرار الدول العربية”.
توترت علاقات لبنان مع دول الخليج بشكل متزايد في السنوات الأخيرة بسبب النفوذ المتزايد لحزب الله المدعوم من إيران.
أثارت تصريحات وزير لبناني مؤخرًا بشأن التدخل بقيادة السعودية في حرب اليمن خلافًا مع دول الخليج أدى إلى تفاقم الأزمات في لبنان.
استهدف المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران السعودية بشكل متكرر في هجمات عبر الحدود باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ.
وفي بيان ختامي للقمة، اتفقت دول المجلس على “أهمية التنسيق لتحقيق سياسة خارجية موحدة وفعالة تحمي مصالح شعوب الخليج”.
كما اتفقت على الحاجة إلى “تنويع” اقتصاداتها التي تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز.
ودعا الأمير محمد إلى “مزيد من تنسيق الجهود في مواجهة التحديات المتعددة” وشدد على ضرورة توحيد المواقف لتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي على المستويين الإقليمي والدولي.
وتأتي القمة بعد نحو عام من اتفاق السعودية والإمارات والبحرين ومصر على إعادة العلاقات مع قطر، بعد قطع العلاقات مع الدوحة في عام 2017.
وكانت الدول قد زعمت أن قطر كانت قريبة جدًا من إيران وتدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهي مزاعم نفتها الدوحة دائمًا.
وأجرت إيران ذات الغالبية الشيعية وخصمها السني السعودية عدة جولات من المحادثات منذ أبريل بهدف تحسين العلاقات منذ قطع العلاقات في 2016.
وزار ولي العهد السعودي دول مجلس التعاون الخليجي ومن بينها قطر الأسبوع الماضي